الصين تواصل تعزيز احتياطيات الذهب للشهر الـ13.. وتعرض على البنوك المركزية الأجنبية بتخزين ذهبها داخل أراضيها

أعلن البنك المركزي الصيني عن زيادة جديدة في احتياطياته من الذهب للشهر الثالث عشر على التوالي، لتواصل بكين سياسة تنويع الأصول وتقليل الاعتماد على الدولار الأميركي.

ارتفاع جديد في مشتريات الذهب الصينية

وأظهرت البيانات الرسمية أن البنك المركزي الصيني اشترى نحو 30 ألف أونصة من الذهب خلال الشهر الماضي، ليصل إجمالي ما تملكه البلاد إلى 74.12 مليون أونصة، في واحدة من أطول موجات الشراء المتتالية التي تشهدها الصين خلال السنوات الأخيرة.

عروض صينية جديدة لتخزين الذهب الأجنبي

وفي إطار مساعيها لتوسيع نفوذها في سوق الذهب العالمية، بدأت الصين تقديم عروض لبنوك مركزية أجنبية تسمح لها بتخزين ذهبها داخل الأراضي الصينية.

الذهب يحافظ على مكاسبه قرب مستوى 4000 دولار

يأتي هذا التطور بينما يواصل الذهب تسجيل أداء قوي، إذ حافظ على مستوياته فوق 4000 دولار للأونصة رغم تراجعه عن ذروة قياسية سجلها في أكتوبر الماضي.

ويُتوقع أن يحقق المعدن الأصفر أفضل أداء سنوي منذ عام 1979، مدفوعًا بتصاعد المخاطر الجيوسياسية وتغير السياسات النقدية عالمياً.

دول تزيد احتياطياتها من الذهب وسط ضغوط الدولار

تشهد السنوات الخمس الماضية اتجاهًا واسعًا بين دول عدة لتعزيز احتياطياتها من الذهب، في ظل التوترات الاقتصادية والعقوبات الغربية المعتمدة على الدولار واليورو.

وتقدمت الصين هذا المشهد بعد أن قلصت بشكل حاد استثماراتها في أذون الخزانة الأميركية لصالح الذهب، مضيفة 331.3 طن إلى احتياطياتها خلال الفترة الأخيرة.

وفي المقابل، لا تزال الولايات المتحدة وأوروبا تمتلكان أكثر من 60% من احتياطيات الذهب الرسمية عالميًا، بينما تُقدر قيمة الذهب لدى الاحتياطي الفيدرالي بأكثر من تريليون دولار.

نمو طفيف في احتياطيات الصين من النقد الأجنبي

وفي سياق متصل، كشفت بيانات الهيئة الوطنية الصينية للنقد الأجنبي أن احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية بلغت 3.3464 تريليون دولار بنهاية نوفمبر 2025، بزيادة قدرها 3 مليارات دولار أو بنسبة 0.09% مقارنة بشهر أكتوبر.

وأرجعت الهيئة هذا الارتفاع إلى تأثيرات مشتركة تضمنت تحرك أسعار العملات العالمية والتغيرات في أسعار الأصول المالية، بينما سجل مؤشر الدولار انخفاضًا تأثرًا بالبيانات الاقتصادية وتوقعات السياسة النقدية في الاقتصادات الكبرى.

وأكدت الهيئة أن الاقتصاد الصيني ما يزال يتمتع بقدرة قوية على الحفاظ على استقرار احتياطياته من النقد الأجنبي، بفضل الأسس الاقتصادية المتماسكة واستقرار النمو.