أكد الدكتور أيمن بهاء الدين، نائب وزير التربية والتعليم لشؤون التعليم الفني، أن إدخال مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي ضمن مناهج التعليم الفني بات أمرًا حتميًا تفرضه مستجدات العصر ومتطلبات سوق العمل العالمية، مشيرًا إلى أن الوزارة قررت تسريع خطة التعميم بعد النجاح الباهر الذي حققته التجربة التجريبية في الصف الأول الثانوي العام.
وأوضح نائب الوزير أن آلاف الطلاب أبدَوْا تفاعلاً استثنائيًا وإقبالاً غير مسبوق على المنصات التعليمية التفاعلية، مما شجّع الوزارة على توسيع نطاق التطبيق ليشمل التعليم الفني بجميع تخصصاته.
منهج جديد قائم على التعلم الذاتي والذكاء الاصطناعي
وكشف الدكتور أيمن بهاء الدين في مداخلته ببرنامج «أحداث الساعة» على قناة «إكسترا نيوز»، أن المنهج الجديد لن يعتمد على الشرح النظري التقليدي داخل الفصول، وإنما سيعتمد كليًا على منصة تعليمية تفاعلية متقدمة تمكّن الطالب من التعلم الذاتي، وتطوير مهارات حل المشكلات باستخدام أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أن الطلاب أكملوا بالفعل آلاف الساعات التدريبية عبر المنصة اليابانية المعرَّبة التي أثبتت كفاءة عالية في رفع مستوى المشاركة والإنجاز داخل الصفوف.
مواكبة التحول الرقمي في الصناعة والخدمات
وأكد أن إدراج هذه المادة في التعليم الفني يأتي في صميم خطة الدولة لتطوير هذا القطاع الحيوي، خاصة مع التحولات المتسارعة في مجالات الصناعة والزراعة والري والسياحة والفندقة، حيث أصبحت هذه القطاعات تعتمد بشكل متزايد على الأجهزة المميكنة والروبوتات والأنظمة الذكية التي تحتاج إلى فنيين يمتلكون مهارات برمجية وتحليلية عالية المستوى.
وشدد نائب الوزير على أن إعداد خريج فني قادر على التعامل بكفاءة مع التكنولوجيا الحديثة لم يعد خيارًا، بل ضرورة وطنية تتوافق مع احتياجات السوق المحلية والعالمية، وتضمن للشباب فرص عمل متميزة في عصر الثورة الصناعية الرابعة.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض