سجل البنك المركزي الروسي ارتفاعاً تاريخياً في قيمة احتياطيات الذهب، حيث تجاوزت للمرة الأولى حاجز 300 مليار دولار، في مؤشر جديد على قوة الملاذات المالية التي تعتمد عليها موسكو لتعزيز استقرارها الاقتصادي في ظل الظروف العالمية المتقلبة.
ووفقاً للبيانات التي نشرها البنك، فقد بلغت قيمة احتياطي الذهب بنهاية شهر نوفمبر الماضي 310.7 مليار دولار، مسجلة زيادة شهرية بنسبة 3.6%، ليواصل الذهب أداءه الصاعد للشهر الرابع على التوالي.
وأوضح البنك المركزي الروسي أن الزيادة المتواصلة في قيمة هذه الاحتياطيات تأتي ضمن سياسة تنويع الأصول وتقليل الاعتماد على العملات الأجنبية، لاسيما في ظل التحديات الاقتصادية والعقوبات المفروضة على البلاد.
وأشار إلى أن الذهب بات يحتل موقعاً متقدماً في هيكل الاحتياطيات الدولية، باعتباره أحد أكثر الأصول أماناً وقابلية للحفاظ على قيمته وسط اضطرابات الأسواق العالمية.
وبيّنت البيانات التاريخية أن أعلى نسبة لحصة الذهب في احتياطيات روسيا سُجلت في الأول من يناير عام 1993 عندما بلغت 56.9%، في حين كانت أدنى نسبة في يونيو 2007 عند مستوى 2.1% فقط. وتعكس هذه المقارنات التحول الكبير في استراتيجية البنك المركزي الروسي خلال العقدين الماضيين، حيث اتجهت السياسة النقدية لزيادة وزن الذهب في الاحتياطيات كخيار استراتيجي يقلل من المخاطر ويرفع مستوى الأمان الاقتصادي.
وتتكون الاحتياطيات الدولية لروسيا من أصول أجنبية عالية السيولة تشمل العملات الأجنبية وحقوق السحب الخاصة ومركز الاحتياطي لدى صندوق النقد الدولي إضافة إلى الذهب. وتُمثل هذه الاحتياطيات مظلة حماية مالية تستخدم لدعم العملة الوطنية وتمويل الالتزامات الخارجية وتعزيز الثقة في الاقتصاد الروسي.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض