في خطوة تعكس التحول الكبير الذي شهدته الموانئ العراقية خلال السنوات الأخيرة، أكد مدير عام الشركة العامة لموانئ العراق، فرحان الفرطوسي، أن السياسات التطويرية التي اعتمدتها الشركة منذ عام 2020 أسهمت بشكل مباشر في ارتفاع الإيرادات وتحقيق نمو اقتصادي غير مسبوق في تاريخ المؤسسة. وأوضح أن استقطاب الخطوط الملاحية الدولية والشركات الشاحنة جاء نتيجة تخطيط مدروس ومشاريع تطوير متواصلة أسهمت في تعزيز ثقة المستثمرين والشركات العالمية بالموانئ العراقية.
وقال الفرطوسي إن الشركة وضعت منذ خمسة أعوام رؤية واضحة لتحديث منظومتها التشغيلية، ارتكزت على تطوير البنى التحتية للموانئ ورفع كفاءتها الفنية والإدارية. وشملت هذه الرؤية تحديث الأرصفة والمعدات البحرية، وتوسيع منظومات الأتمتة والإدارة الإلكترونية، وتطوير الأنظمة الرقابية التي تتابع عمل الشركات المتعاقدة وتضمن التزامها بالمعايير الفنية والقانونية. وأضاف أن هذه الجهود رافقها برنامج واسع لتأهيل وتدريب الكوادر الوطنية، سواء في الجوانب الفنية المتعلقة بتشغيل القطع البحرية أو في المهام الإدارية والتقنية الخاصة بإدارة العمليات.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات المتكاملة أسهمت في تحقيق انسيابية كبيرة في العمل داخل الموانئ، الأمر الذي شجع العديد من الخطوط الملاحية العالمية على العودة إلى الموانئ العراقية أو زيادة حجم تعاملاتها معها. وأكد أن هذا التوسع في النشاط التجاري انعكس بشكل مباشر على الإيرادات، التي كانت لا تتجاوز 500 مليار دينار سنوياً قبل عام 2020، لكنها اليوم مرشحة لتجاوز تريليون و300 مليار دينار خلال العام الحالي.
وشدد الفرطوسي على أن هذا النمو المتصاعد يعكس نجاح الخطط الإصلاحية التي اعتمدتها الشركة، مؤكداً أن موانئ العراق تمضي قدماً نحو تنفيذ مشاريع جديدة ستعزز دورها الحيوي في تنشيط حركة التجارة ودعم الاقتصاد الوطني. وأشار إلى أن الإدارة مستمرة في اعتماد أفضل الممارسات العالمية لضمان رفع كفاءة الموانئ وتوسيع قدرتها الاستيعابية بما يتناسب مع التطور المتسارع في قطاع النقل البحري.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض