القاهرة الكبرى تتنفس.. خطة تشجير جديدة لمواجهة التلوث وتحسين جودة الحياة


الجريدة العقارية السبت 06 ديسمبر 2025 | 07:20 مساءً
تشجير
تشجير
محمد فهمي

كشف الدكتور سعيد حسنين، استشاري التخطيط العمراني، عن تفاصيل خطة تشجير واسعة لمناطق القاهرة الكبرى، تهدف إلى تحسين جودة الهواء وتوفير متنفس طبيعي للسكان.

وأشار في تصريحات تليفزيونية إلى أن مصر التزمت منذ مؤتمر COP 27 بخفض التلوث البيئي وتقليل الانبعاثات الضارة، من خلال مشروعات كبيرة لإنتاج الأكسجين وزيادة المساحات الخضراء، بما يدعم الحد من الاحتباس الحراري ويحسن المناخ الحضري، وتتضمن الخطة ثلاث محاور رئيسية: تشجير المحاور والطرق الرئيسية والفرعية: يشمل ذلك الطرق الإقليمية مثل الطريق الدائري، بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية ودرجات الحرارة، وتوفير مسارات مشاة مظللة لتحسين الراحة النفسية والصحية للسكان، المناطق الخضراء الكبرى: أبرزها مشروع حدائق تلال الفسطاط، الذي يمتد على مساحة 500 فدان، ويعمل على تحويل المنطقة إلى متنفس طبيعي وسياحي يجذب السكان المحليين والزوار الأجانب، مع مراعاة المواقع التاريخية مثل جامع عمرو ومتحف الحضارة المصري، الأحزمة الخضراء والغابات الواقية: تهدف إلى حماية المدن والزراعات من الأتربة القادمة من الصحراء، والاستفادة من مياه الصرف في ري الأشجار، إضافة إلى توفير الأخشاب محليًا.

وأوضح أن المشروع لا يقتصر على الفوائد البيئية فقط، بل يشمل أيضًا تحسين الحياة الاجتماعية، حيث توفر المساحات الخضراء مناطق للترفيه والتفاعل بين السكان. وأضاف أن نصيب الفرد من المساحات الخضراء شهد تحسنًا ملحوظًا، إذ وصل إلى 8 أمتار مربعة في المدن الجديدة، مقارنةً بـ0.3 متر سابقًا.

وأشار إلى أن الجهات الحكومية تعمل على توفير التشجير في الطرق والمحاور داخل الأحياء القائمة مثل عين شمس والمرج، لتعويض نقص المساحات الكبيرة في هذه المناطق.

وأكد  أن هذه الخطة تأتي ضمن جهود الدولة لتحسين جودة الحياة في القاهرة الكبرى، وخلق بيئة حضرية صحية ومستدامة، مشيرًا إلى أن المشروع يمثل نموذجًا حضريًا متكاملًا يجمع بين البيئة والسياحة والخدمات الاجتماعية.