حكم بحبس بريطاني لمدة ثمانية أسابيع إرسال مئات الرسائل المعادية للسامية إلى نائب يهودي

أصدرت محكمة بريطانية حكماً بالسجن على رجل بالغ من العمر 61 عاماً بعد إدانته بإرسال مئات الرسائل المسيئة والمعادية للسامية إلى نائب في البرلمان.

تفاصيل القضية وحكم المحكمة

أكد ممثلو الادعاء أن المتهم كيفن سميث أرسل ما يقرب من 300 رسالة نصية وثلاث رسائل صوتية تحمل مضامين مسيئة، بعضها يتضمن تلميحات صريحة تتعلق بـ"قتل اليهود"، موجّهاً إياها إلى مكتب النائب العمالي أليكس سوبل.

وأوضح سوبل أن الرسائل كانت "مزعجة للغاية" وأنها زرعت في نفسه مخاوف حقيقية على سلامته وسلامة أفراد أسرته.

وأصدرت المحكمة حكماً بالسجن لمدة ثمانية أسابيع على المتهم، إضافة إلى أمر تقييدي لمدة خمس سنوات يمنعه من الاتصال بالنائب أو التواصل معه بأي شكل من الأشكال.

وكان سميث قد اعترف الشهر الماضي بارتكاب جريمة إرسال رسائل مسيئة عبر وسائل الاتصال.

موقف الادعاء وتحذيرات رسمية

قالت المدعية العامة البارزة كلير ماكدونالد إن حرية التعبير لا تبرر استخدام الرسائل المسيئة أو توجيه التهديدات، مشددة على أن الجرائم التي تستهدف أعضاء البرلمان تمثل تهديداً مباشراً للعملية الديمقراطية والخدمة العامة.

وأضافت أن ما تعرض له سوبل وموظفوه من إساءات ذات طابع معادٍ للسامية أمر "غير مقبول تماماً"، مؤكدة أن السلطات ستتخذ إجراءات صارمة ضد أي تجاوزات مشابهة.

تصاعد الأعمال المعادية للسامية في بريطانيا

تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن العام الماضي سجّل ثاني أعلى معدل للأعمال المعادية للسامية في بريطانيا منذ بدء توثيق هذه الحوادث في العصر الحديث، ما يعكس تزايد المخاوف بين الجاليات اليهودية.

وتفاقمت تلك المخاوف بشكل أكبر بعد الهجوم على كنيس يهودي في شمال إنجلترا خلال أكتوبر الماضي، وهو حادث دفع المجتمعات اليهودية إلى المطالبة بمزيد من الإجراءات الأمنية والرقابية.