تراجعت أسعار النفط الثلاثاء 15 ديسمبر، مع تشديد إجراءات العزل العام في أوروبا وتوقعات بتعاف أبطأ للطلب في العام المقبل ليطغيا على الارتياح إزاء بدء حملات تطعيم ومخاوف بشأن تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.
ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 36 سنتا ما يعادل 0.8% إلى 46.63 دولار للبرميل بحلول الساعة 05:06 بتوقيت غرينتش، بينما فقدت العقود الآجلة لخام برنت 40 سنتا أي ما يوازي 0.8% أيضا إلى 49.89 دولار للبرميل ماحية مكاسبها يوم الاثنين.
وشددت لندن القيود، وأمرت بإغلاق الحانات والمطاعم مع استمرار الزيادة الحادة في معدلات الإصابة بكوفيد-19 مما يقلص الطلب على الوقود على المدى القصير.
وأضر بتوقعات الطلب أكثر إعلان إيطاليا إنها تدرس فرض قيود أشد في فترة عطلة الميلاد بينما صدرت تعليمات لمعظم المتاجر في ألمانيا بغلق أبوابها حتى العاشر من يناير كانون الثاني وليس هناك احتمال يُذكر لتخفيف الإجراءات في بداية العام.
وقالت إيه.إن.زد في مذكرة "في حين تلقت السوق الدعم مع بدء استخدام لقاحات كوفيد-19، يظل الطريق نحو عودة الطلب لحالته الطبيعية صعبا".
وأمس الاثنين، قلصت أوبك توقعاتها لتعافي الطلب على النفط في 2021 بواقع 350 ألف برميل يوميا بسبب التأثير المستمر للجائحة وقالت إن بدء برامج التطعيم سريعا في اقتصادات كبرى "يشير لصعود محتمل لتوقعات النمو في العام المقبل".
ولقيت أسعار النفط بعض الدعم أمس عقب انفجار في ناقلة وقود بميناء جدة بالسعودية ولكن وزير الطاقة في المملكة قال إن الحادثة لم تؤثر على الإمدادات.