تداول أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي عن عزوف المزارعين عن زراعة القمح خلال الفترة الماضية بسبب الغلاء وارتفاع تكاليف الإنتاج وهو ما نفته وزارة الزراعة في بيان رسمي.
عزوف المزارعين عن زراعة القمح
حيث أكدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أن ما تم تداوله في بعض المواقع الإلكترونية بشأن عزوف المزارعين عن زراعة القمح بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج هو معلومات غير دقيقة ومخالفة للواقع.
وأشارت الوزارة في بيان لها، ان الموسم الحالي قد شهد إقبالًا متزايدا من المزارعين في مختلف المحافظات على زراعة القمح، مدفوعًا بحزمة السياسات التحفيزية التي اتخذتها الدولة خلال العامين الماضيين لدعم هذا المحصول الاستراتيجي الهام.
رفع سعر توريد القمح
وأوضح البيان أن تلك السياسات التحفيزية قد شملت: أولا: رفع سعر توريد القمح إلى مستويات غير مسبوقة تضمن تحقيق هامش ربح عادل للمزارع، حيث تم الإعلان مبكرا عن سعره استلام المحصول هذا الموسم بمبلغ 2350 جنيه للأردب، متجاوزا السعر العالمي، وذلك لتشجيع المزارعين على التوسع في زراعة المحصول.
ثانيا: تم توفير التقاوي المعتمدة بأسعار مناسبة وجودة عالية، تضمن الإنتاجية العالية، كما تم الإعلان عن سياسة صنفية، بأصناف التقاوي التي تجود زراعتها في كل محافظة، وفقا لدراسات التربة والمياه، ودرجات الحرارة.
ثالثا: توفير الأسمدة المدعمة للمزارعين، ومنع فرص اي زيادات غير رسمية داخل الجمعيات الزراعية، مع المتابعة المستمرة والرقابة على عمليات الصرف، لضمان حصول المزارعين على الدعم المخصص لهم.
التوسع في منظومة الحقول الإرشادية
رابعا: تم التوسع في منظومة الحقول الإرشادية ومدارس المزارعين الحقلية، ويجرى حاليا زراعة نحو 25 ألف حقل إرشادي، يتم من خلاله تنفيذ ونقل الممارسات الزراعية الحديثة والجيدة للمزارعين.
خامسا: تم توفير الميكنة الزراعية، بجميع المحافظات، وتقديم خدمات الزراعة الآلية للمزارعين بأسعار تنافسية، لتشجيع استخدام الممارسات الزراعية الحديثة والموفرة للمياه، والتكاليف.
زيادة المساحات المنزرعة بالقمح
وتؤكد الوزارة أن أرقام الزراعة الفعلية للموسم الحالي تُثبت زيادة المساحات المنزرعة بالقمح وهو ما يدحض تماما الادعاء بوجود عزوف من المزارعين، لافتة إلى أنه من المقرر أن يتم خلال هذا الموسم زراعة ما لا يقل عن 3.5 مليون فدان لمحصول القمح.
وتدعو الوزارة وسائل الإعلام إلى تحري الدقة وعدم نشر معلومات غير موثوقة تثير البلبلة وتؤكد استمرارها في دعم المزارعين وتقديم كل ما يلزم لتعزيز إنتاجية محصول القمح وتحقيق الأمن الغذائي.
القمح هو أكثر المحاصيل الشتوية زراعة في مصر
ومن جانبه قال حسين عبدالرحمن أبوصدام الخبير الزراعي ونقيب عام الفلاحين، أن القمح هو أكثر المحاصيل الشتوية زراعة في مصر وأن مساحة زراعته ستتخطي هذا الموسم 350 ألف فدان وهي مساحه تتعدي ثلث الرقعه الزراعية في مصر، لافتا أن تحديد سعر اردب القمح بدرجة نقاوة 23.5 ب2350 جنيه قبل ميعاد الزراعه كان السبب الرئيسي في تهافت المزارعين علي زراعة القمح.
عزوف الفلاحين عن زراعة القمح هي شائعه عاريه
واضاف أبوصدام القول بعزوف الفلاحين عن زراعة القمح شائعه عاريه تماما من الصحة حيث أصبح القمح محصول مضمون المكاسب بالنسبة للمزارعين نظرا لضمان تسويقه للحكومة بسعر مغري وبه ربح كبير بالإضافة إلي أهمية زراعة القمح بالنسبة للمزارعين حيث يعتمد عليه المزارع اعتماد اساسي لصنع الخبز وكذلك لتغذية مواشيه من التبن الذي يعد علف اساسي للمواشي كذلك يستخدم لفرش أرضية الحظائر ومزارع الدواجن للتدفئة وصناعة السماد العضوي.
وأشار ابوصدام أن الحكومة وفرت تقاوي اقماح معتمدة ذات إنتاجية عاليه لزيادة الإنتاج وتحسين دخل المزارعين ووفرت السماد المدعم ونظمت مدارس حقليه وقوافل زراعيه ارشاديه للتوعية بمواعيد الزراعة المناسبه لكل محافظة ووضع سياسه صنفيه لزراعة الصنف المناسب في المكان المناسب مع توفير عدة اصناف من تقاوي الاقماح تناسب كل الاجواء والاراضي وطلبات المزارعين في كل ارجاء البلاد.
موسم مزدهر من زراعة الاقماح
وأكد عبدالرحمن أن توفير الالات والمعدات الزراعية الحديثة وبناء الصوامع ساهم في الحد من الفاقد ووجود عدة طرق للزراعه والري الحديث ساعد في إمكانية زيادة الانتاج وخفض تكاليف الزراعة، مطالبا المزارعين بالالتزام بالخريطه الصنفيه والزراعة في الاوقاق المناسبة واتباع ارشادات وزارة الزراعة للوقاية من الأمراض والحصول علي اكبر إنتاجية
متوقعا موسم مزدهر من زراعة الاقماح يحقق امال وطموحات المزارعين ويقلل من نسبة استيراد الاقماح بما يعزز الاقتصاد المحلي ويمنع استنزاف العمله الصعبه ويساهم في تحقيق الأمن الغذائي لكل المصريين .
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض