مع دخول شهر ديسمبر، آخر شهور عام 2025، بدا المشهد داخل البورصة المصرية أكثر وضوحًا، حيث يعتبر وفقًا لتقارير البورصة المصرية أن أداء شهر نوفمبر كان الأقوى، بلغ فيه المؤشران الرئيسيان قممًا تاريخية غير مسبوقة، مدعومين بقوة الأداء المالي للشركات وتدفقات مؤسسات الاستثمار المحلية والأجنبية، إلى جانب بعض الأخبار الاقتصادية الداعمة مثل الصفقات الأخيرة التي أبرمتها الحكومة مع شركائها الدوليين.
المؤشر الرئيسي EGX30 يسجل قمة غير مسبوقة
أشار حسام عيد، عضو مجلس إدارة كابيتال القابضة، إلى أن نجاح المؤشر الرئيسي خلال تعاملات شهر نوفمبر في تسجيل مستوى قياسي جديد بلغ 41.443 نقطة، محققًا ارتفاعًا بنحو 6%، في صعود هو الأقوى منذ بداية النصف الثاني من العام، موضحًا أن هذا الأداء اللافت جاء مدفوعًا بـ 3 محركات أساسية تضمنت نشاط استثنائي على الأسهم القيادية، ونتائج أعمال قوية للربع الثالث، ودفعة من أخبار الاقتصاد الكلي.
ولفت عضو مجلس إدارة كابيتال القابضة في تصريح لـ «العقارية»، إلى أن هناك تحركات شرائية مكثفة من المؤسسات المالية المحلية والأجنبية، التي رفعت مراكزها المالية بشكل ملحوظ خلال الشهر طبقاً لقوائمها المالية، وانعكست على أسهم الكبرى، خاصة التابعة لقطاعات البنوك، الخدمات المالية، الاتصالات، والبتروكيماويات، كما كانت أعلنته أغلب الشركات القيادية عن أداء مالي متحسن في الربع الثالث من العام، وهو ما أعاد الثقة إلى المتعاملين بأن تعافي أرباح الشركات ما زال مستمرًا.
صفقة علم الروم
أشار إلى أنه كان من بين أهم العناصر الداعمة للسوق الإعلان عن صفقة علم الروم مع الجانب القطري بقيمة تقترب من 30 مليار دولار، وهي ثاني أكبر صفقة استثمار مباشر للاقتصاد المصري في تاريخه. هذه الصفقة مثلت مؤشرًا إيجابيًا للأسواق حول مستقبل تدفقات الاستثمار، وتأثيرها المتوقع على:
1- استقرار سعر الصرف.
2- انحسار الضغوط التضخمية.
3- تحسن معدلات النمو.
وهو ما دفع المؤسسات الأجنبية إلى تعزيز وجودها الشرائي في الأسهم القيادية.
مؤشر EGX70 يسجل صعودًا سريعًا وقمة تاريخية
أوضح عضو إدارة كابيتال القابضة، أن المؤشر السبعيني لم يكن بعيدًا عن موجة الصعود، فقد سجل هو الآخر قمة تاريخية عند 12.400 نقطة، بمكاسب بلغت 1.7% خلال نوفمبر، بدعم مباشر من:
1 - نشاط المتاجرة السريعة في الأسهم الصغيرة والمتوسطة:
فقد اتسم بالإقبال الواضح من المستثمرين الأفراد على أسهم المضاربات والفرص السريعة، وكان له الدور الأكبر في رفع السيولة داخل السوق، ودفع المؤشر لاختراق مستويات مقاومة لم يصل إليها من قبل.
2 - ارتفاع القيم العادلة لعدد كبير من الشركات:
حيث عملت تقييمات الشركات الصغيرة والمتوسطة التي شهدت عملية إعادة تسعير قوية، خاصة مع الإعلان عن نتائج أعمال إيجابية لعدد معتبر من شركات المؤشر السبعيني، على استمرار تدفق السيولة نحوها.
3 - حسن معنويات المستثمرين:
القفزات المحققة في المؤشر الرئيسي امتدت تأثيراتها إلى بقية المؤشرات، إذ يعمد المستثمرون عادة إلى زيادة المخاطرة في الأسهم الأصغر عندما يشعرون بزخم عام في السوق، وهو ما حدث بالفعل خلال نوفمبر.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض