ترامب يؤكد مجدداً على شن ضربات داخل فنزويلا قريباً.. ويهدد دولاً أخرى بدعوى مكافحة المخدرات


الجريدة العقارية الثلاثاء 02 ديسمبر 2025 | 10:54 مساءً
ترامب يؤكد مجدداً على شن ضربات داخل فنزويلا قريباً
ترامب يؤكد مجدداً على شن ضربات داخل فنزويلا قريباً
وكالات

صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، من لهجته تجاه فنزويلا، معلناً أن إدارته تستعد لتنفيذ ضربات على أهداف داخل الأراضي الفنزويلية، في إطار ما وصفه بـ"الحرب على شبكات الاتجار بالمخدرات" التي تنفي كاراكاس علاقتها بها بشكل قاطع.

وخلال آخر اجتماع للحكومة الأمريكية في عام 2025 داخل البيت الأبيض، قال ترامب إن الخطط العسكرية دخلت مراحلها النهائية، موضحاً: "سنبدأ بتنفيذ تلك الضربات على البر أيضاً.. نحن نعرف أين يعيشون، نعرف أين يعيش الأشرار، وسنبدأ ذلك قريباً جداً"، وفق ما نقلته شبكة CNN.

الرئيس الأمريكي أكد أن أي جهة أو دولة تتورط في تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة ستكون "معرضة للهجوم"، مشدداً على أن الأمر لا يقتصر على فنزويلا وحدها.

تهديدات تتجاوز فنزويلا.. ترامب: "أي دولة تهرّب المخدرات إلينا ستكون هدفاً"

وفي سياق حديثه، وجّه ترامب تحذيرات لدول أخرى، لافتاً إلى أن إنتاج الفنتانيل والكوكايين يشكّل تهديداً مباشراً للأمن القومي الأمريكي. وأضاف:

"إذا دخلوا عبر دولة معينة أو أي دولة، أو إذا اعتقدنا أنهم يبنون مصانع لإنتاج الفنتانيل أو الكوكايين… أي شخص يفعل ذلك ويبيعه إلى بلدنا هو عرضة للهجوم".

وتطرّق إلى كولومبيا قائلاً: "أسمع أن كولومبيا، دولة كولومبيا، تصنع الكوكايين"، في إشارة إلى إمكانية توسع العمليات الأمريكية خارج فنزويلا، رغم وصفه الأخيرة بأنها "سيئة جداً".

رسائل متكررة وتصعيد واضح: ضربات برية "قريباً جداً"

تصريحات ترامب الأخيرة جاءت متطابقة مع ما قاله خلال مكالمة عيد الشكر مع القوات الأمريكية قبل أيام، حين أكد أن الضربات البرية ستبدأ "قريباً جداً"، ما يعكس جدية الإدارة الأمريكية في تغيير قواعد الاشتباك التي كانت تركز سابقاً على استهداف القوارب في البحر فقط.

وبحسب CNN، يفكر البيت الأبيض منذ أسابيع في استهداف أشخاص داخل فنزويلا، وهي خطوة تمثل مستوى جديداً من التصعيد بعد حملة طويلة شهدت ضربات على سفن يُشتبه بنقلها المخدرات إلى الولايات المتحدة.

انتقادات لإدارة الحملة.. ووزير الحرب يرد على تساؤلات حول هجومين متتاليين

الإدارة الأمريكية تواجه تدقيقاً متزايداً في الآونة الأخيرة، بعد تقارير تحدثت عن تنفيذ ضربة ثانية على قارب كان قد استُهدف مسبقاً دون القضاء على جميع من كانوا على متنه.

وخلال اجتماع الحكومة، سُئل وزير الحرب بيت هيجسيث عن الهجوم الثاني، فأوضح أنه "لم يرَ ناجين بعد الضربة الأولى، ولم يكن يشاهد أثناء الهجوم الثاني"، في محاولة لنفي أي تجاوزات تتعلق باستهداف ناجين.

الدفاع عن العمليات العسكرية: ترامب يعتبر الضربات ضرورة للأمن الأمريكي

ترامب دافع بشدة عن الحملة العسكرية، مؤكداً أنها أسهمت في خفض عدد الوفيات الناتجة عن المخدرات داخل الولايات المتحدة، وفق ما ذكرت CBS NEWS.

وأضاف أن استهداف الأهداف على البر سيكون "أسهل بكثير"، مشيراً إلى أن هيجسيث "كان راضياً عن الضربة، ولم يكن يعلم بوجود هجوم ثانٍ يتعلق بشخصين".

وقال: "أريد أن تُدمَّر تلك القوارب، وإذا لزم الأمر سنهاجم على اليابسة أيضًا، تمامًا كما نهاجم في البحر".

عمليات مكثفة منذ سبتمبر: 21 غارة و83 قتيلاً على الأقل

الجيش الأمريكي نفذ ما لا يقل عن 21 غارة على قوارب يُزعم أنها تنقل المخدرات في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ منذ سبتمبر الماضي، ما أدى إلى مقتل أكثر من 83 شخصاً، وفق البيانات المتاحة.

هذه الأرقام تعكس اتساع نطاق الحملة، وتزايد المخاوف الدولية من توسع العمليات البرية المحتملة داخل دول ذات سيادة، وسط رفض واضح من كاراكاس وقلق دولي من تداعيات التصعيد.