شهدت أسواق الأسهم الأوروبية حالة من التباين بنهاية تداولات الثلاثاء، في ظل مزيج من البيانات الاقتصادية المتغيرة والضغوط المتزايدة الناجمة عن التوترات الجيوسياسية. وجاء هذا الأداء المتباين ليعكس حالة من الحذر بين المستثمرين، الذين باتوا يوازنون بين مؤشرات إيجابية محدودة ومخاوف متنامية بشأن المستقبل الاقتصادي.
بيانات اقتصادية تمنح بعض الدعم ولكنها تزيد القلق
تفاعلت أسواق الأسهم الأوروبية مع أحدث المؤشرات الصادرة عن اقتصاد منطقة اليورو، والتي أظهرت تقديرات بوصول معدل التضخم إلى 2.2% خلال نوفمبر، إلى جانب تسجيل معدل بطالة عند 6.4% في أكتوبر.
ورغم أن هذه الأرقام قد توفر بعض المرونة أمام البنوك المركزية فيما يتعلق بالسياسات النقدية المستقبلية، إلا أن استمرار الضغوط التضخمية يظل أحد أبرز التحديات التي تواجه الأسواق الأوروبية.
بنك إنجلترا يحذر من تصاعد المخاطر المالية في 2025
أثرت التصريحات الصادرة عن بنك إنجلترا بشكل مباشر على معنويات المستثمرين في مختلف أسواق الأسهم الأوروبية. إذ أشار محضر الاجتماع الأخير إلى ارتفاع المخاطر التي تهدد الاستقرار المالي خلال عام 2025، نتيجة استمرار التوترات الجيوسياسية وتقلبات التجارة العالمية.
ويضيف هذا التحذير عبئًا إضافيًا على قطاعات رئيسية داخل الأسواق الأوروبية، مما يدفع المستثمرين إلى إعادة تقييم مراكزهم الاستثمارية.
أداء متباين للمؤشرات الأوروبية الكبرى
أغلقت المؤشرات الأوروبية على اتجاهات مختلفة، حيث تمكن مؤشر داكس الألماني من تحقيق ارتفاع بنسبة 0.51%، مدعومًا بأداء قوي لبعض الشركات الكبرى، وهو ما يعكس صمود الاقتصاد الألماني رغم التحديات المحيطة.
كما ارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.33%، وسجل سهم باير أفضل أداء ضمن المؤشرين بنسبة صعود بلغت 12.08%.
في المقابل، تراجع مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.28% متأثرًا بأداء سلبي لسهم إيدنريد الذي انخفض بنسبة 3.02%. أما مؤشر فوتسي 100 البريطاني فقد أغلق دون تغيير، مما يؤكد حالة التذبذب التي تسيطر على الأسواق.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض