رئيس الوزراء يتابع تنفيذ 94 برجًا سكنيًا ضمن مشروع الوراق الجديدة في جزيرة الوراق

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا اليوم لمتابعة تطور الأعمال الجارية بمشروع التجمع العمراني الجديد بجزيرة الوراق، بحضور كل من المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء محمد مجدي أبو شميلة مدير أمن الجيزة، والمهندس أحمد عمران نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لقطاع المرافق، والمهندس أسامة شوقي رئيس جهاز تنمية مدينة الوراق الجديدة، وعدد من القيادات والمسؤولين المعنيين بملف تطوير الجزيرة.

وأكد مدبولي خلال الاجتماع أن الدولة تولي مشروع تطوير الجزيرة اهتمامًا كبيرًا باعتباره أحد أهم المحاور العمرانية المستهدف تنفيذها على النيل، بما يحقق نقلة حضارية شاملة ويعظم القيمة الاقتصادية والسياحية والاجتماعية للمنطقة، مشددًا على ضرورة دفع معدلات التنفيذ لضمان الالتزام بالبرنامج الزمني المحدد للمشروع.

كما وجه رئيس الوزراء بضرورة مواصلة الجهود لمنع أي تعديات أو أعمال بناء عشوائي داخل نطاق الجزيرة، استمرارًا لجهود الدولة في استعادة الانضباط العمراني والحفاظ على الأراضي بما يتوافق مع مخططات التنمية الشاملة.

وفي هذا السياق، صرح المستشار محمد الحمصاني المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن الاجتماع تناول الموقف التنفيذي لمختلف الأعمال الإنشائية داخل المشروع، بما يشمل تقدم أعمال المرافق والبنية الأساسية، فضلًا عن متابعة خطة صرف التعويضات المستحقة للأهالي وفق البدائل المطروحة التي تضمن حقوقهم وتوفر خيارات مناسبة لهم ضمن رؤية التنمية.

وأضاف الحمصاني أنه تم خلال الاجتماع استعراض التقدم في تنفيذ مشروعات الإسكان ضمن المرحلة العاجلة، والتي تضم حوالي 94 برجًا سكنيًا بإجمالي 4092 وحدة، إلى جانب عدد من المباني الخدمية مثل مركز خدمات، ومدارس للتعليم الأساسي والثانوي، ومركز شباب، ومركز تجاري، وحضانة، ووحدة طب أسرة، وذلك بهدف توفير مجتمع عمراني متكامل الخدمات.

كما تم بحث خطوات التصميم والتخطيط الخاصة بإنشاء ممشى سياحي متميز على كورنيش النيل بالجزيرة، إضافة إلى إقامة حديقة مركزية كبيرة تُعد متنفسًا حضاريًا للسكان والزوار، بما يتسق مع توجه الدولة لزيادة المساحات الخضراء وتوفير أنشطة ترفيهية وسياحية داعمة لجودة الحياة.

ويعد مشروع تطوير جزيرة الوراق أحد المشروعات القومية الكبرى لتحويل المناطق ذات العشوائية إلى مجتمعات حضارية مستدامة، ما يعكس استمرار الدولة في تنفيذ خطط التنمية العمرانية المتكاملة على ضفاف النيل.