مصر تستعرض منظومة الري الذكية خلال مشاركتها في الكونجرس العالمي للمياه بالمغرب


تطبيقات ذكية للموارد المائية باستخدام الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي

الجريدة العقارية الثلاثاء 02 ديسمبر 2025 | 10:21 صباحاً
وزير الري خلال الاجتماع
وزير الري خلال الاجتماع
حسين أنسي

شارك الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، في اجتماع المائدة المستديرة للوزراء بعنوان "تسريع العمل على تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة في عالم متغير"، وذلك ضمن فعاليات الكونجرس العالمي التاسع عشر للمياه المنعقد في المملكة المغربية، وبحضور وزراء الدول المشاركة وممثلي المنظمات الدولية والمجلس العالمي للمياه.

وخلال كلمته، أكد الدكتور سويلم أن التحديات المائية الحالية تفرض ضرورة إدارة كل قطرة مياه بكفاءة وابتكار، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لتحقيق الهدف السادس المرتبط بالمياه ضمن أجندة التنمية المستدامة.

وأوضح الوزير أن الوزارة تعتمد على أحدث النظم التكنولوجية من خلال “الجيل الثاني لمنظومة الري المصرية 2.0”، وهو إطار عمل متكامل يستهدف تطوير إدارة وتوزيع الموارد المائية، وبناء الكوادر البشرية، وتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد، إضافة إلى تدعيم نظم المتابعة والتقييم وتوفير قواعد بيانات دقيقة تدعم اتخاذ القرار.

وتناول الوزير المحاور الرئيسية للجيل الثاني والتي تشمل معالجة المياه والتحلية لدعم الأمن الغذائي، الإدارة الذكية للمياه، التحول الرقمي، تأهيل البنية التحتية، التكيّف مع التغير المناخي، ضبط النيل والحوكمة، وتنمية القدرات والتعاون الدولي.

وأكد سويلم أن المنظومة الجديدة تعتمد على تقنيات متقدمة تشمل استخدام الأقمار الصناعية وطائرات الدرون في رصد الحشائش المائية ومتابعة التعديات وتحليل حالة الشواطئ وإصدار نماذج ثلاثية الأبعاد للمنشآت المائية، فضلًا عن تطبيق الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بمناسيب المياه وتوزيعها بدقة أعلى.

كما أشار إلى التوسع الكبير في مشروعات إعادة استخدام المياه من خلال محطات المعالجة الكبرى مثل المحسمة وبحر البقر والدلتا الجديدة، والتي تساهم في إضافة ما يقرب من 4.8 مليار متر مكعب سنوياً إلى الميزان المائي وتعزيز الرقعة الزراعية، إلى جانب تنفيذ أكثر من 1600 منشأة للحماية من أخطار السيول، بما يرفع جاهزية المنظومة المائية في مواجهة تقلبات المناخ.

وفي ختام مشاركته، شدد الدكتور سويلم على أن التجربة المصرية في منظومة الري 2.0 تمثل نموذجاً رائدًا يمكن تعميمه في الدول الإفريقية، معرباً عن استعداد مصر لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون الدولي لضمان تحقيق تنمية شاملة ومستدامة في قطاع المياه على المستوى الإقليمي والعالمي.