أزمة كبيرة تواجه H&M وسط تصاعد زارا وصعود شي إن وتيمو

العلامة السويدية الشهيرة H&M تواجه وضعًا صعبًا لم تشهده منذ سنوات، إذ وجدت نفسها اليوم محاصرة بين زارا الصاعدة كالصاروخ والمنافسين الصينيين شي إن وتيمو اللذين سيطرا على الأسواق الأوروبية والعالمية بسرعة مذهلة.

وسط هذا الزخم، لم يعد هناك مجال للوسط الذي اعتادت H&M التواجد فيه.

زارا: تصميمات راقية وسرعة استثنائية

منافستها زارا تتميز بعروض ضخمة وتصميمات راقية ومتاجر تشبه المعارض الفنية، مع حضور قوي في باريس ولندن ونيويورك وعدد كبير من العواصم العالمية.

نجاح زارا يعود إلى قرب مصانعها من الأسواق العالمية في إسبانيا وتركيا والمغرب، ما يمنحها سرعة استجابة ومرونة لا تضاهى.

شي إن وتيمو: الضغوط من القاع

من الجهة الأخرى، توجد شي إن وتيمو، وهما يقدمان أسعارًا منخفضة بشكل صادم وكميات ضخمة بلا حدود، مدعومين بتقنيات الذكاء الاصطناعي الصينية في كل قرار إنتاج.

هذا الضغط من الأسفل يجعل الوسط الذي تقع فيه H&M محاصرًا تمامًا.

صرخة الاستغاثة من الإدارة

في وسط هذه العاصفة، ظهر الرئيس التنفيذي الجديد دانيال إيرفير، واصفًا الوضع بأنه حرب حقيقية وليس منافسة عادلة، داعيًا السلطات الأوروبية إلى توفير ساحة لعب متوازنة، محذرًا أن غياب الالتزام بالمعايير والضرائب من المنافسين يعادل ذبح H&M بدل المنافسة العادلة، وفق ما نقلته صحيفة الفاينانشيال تايمز.

تحديات الإنتاج والتسليم

H&M تعتمد تاريخيًا على آسيا ذات التكلفة المنخفضة، مما يجعل سرعة التوصيل أبطأ مقارنة بزارا، وكل تأخير في الاستجابة للترند يعني خصومات تتراكم وهوامش ربح تتبخر، وهو ما يضاعف التحديات أمام العلامة السويدية.

المستقبل مجهول

يبقى السؤال قائمًا: هل تمتلك H&M القدرة على الصعود للفئة الراقية والمنافسة بفعالية، أم أن المسار سيقودها نحو القاع السعري، لتفقد موقعها كعلامة محبوبة لدى الملايين حول العالم؟.