خبيرة طيران بريطانية تحذّر: احتكار بوينغ وإيرباص يهدد صناعة الطائرات عالميًا

قالت د. نادين عيتاني، أستاذة إدارة الطيران في جامعة Surrey البريطانية، إن قطاع الطيران العالمي يعاني من احتكار شبه كامل لصناعة الطائرات بين بوينغ وإيرباص، مؤكدة أن أي صناعة تعتمد على عدد محدود جدًا من الموردين تكون أكثر عرضة للمخاطر.

أزمات بوينغ تلقي بظلالها على الإنتاج العالمي

وأوضحت عيتاني في لقاء على قناة "العربية Business" السعودية، أن سلسلة الحوادث التي تعرضت لها طائرات بوينغ 737 والمشكلات التقنية المصاحبة لها أثرت على الإنتاج العالمي للطائرات وأظهرت هشاشة السوق أمام غياب المنافسة.

خلل برمجي يربك إيرباص A320

وأضافت أن الأزمة الحالية لدى إيرباص مرتبطة بخلل في برمجيات طائرات A320، إحدى أنجح طائرات الشركة وأكثرها طلبًا، خصوصًا مع التوقعات بأن يتركّز الطلب المستقبلي على الطائرات ضيقة البدن ذات الممر الواحد.

نجاح ممتد منذ الثمانينيات

وبيّنت أن طراز A320 يحقق نجاحًا مستمرًا منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي، ما جعل أي خلل فيه ينعكس فورًا على جداول الرحلات، وهو ما حدث خلال اليومين الماضيين.

الهبوط الحاد في أسهم إيرباص

وقالت إن الخلل البرمجي كان من بين الأسباب التي أدت إلى هبوط أسهم إيرباص بنسبة 10%، في واحدة من أكبر التراجعات المرتبطة بقطاع الطيران مؤخرًا.

استجابة سريعة تعزز ثقة المستثمرين

وأشارت إلى أن تعامل إيرباص مع الخلل خلال 24 ساعة فقط منحها دفعة إيجابية وزاد ثقة المستثمرين في قدرتها على إدارة الأزمات.

بوينغ بين الحوادث والتحقيقات

وفي المقابل، لفتت إلى أن بوينغ تواجه تحديات أكثر تعقيدًا، شملت حوادث تسببت في وفيات، تبعها تدخل من الكونغرس الأميركي ووزارة العدل، وفتح تحقيقات في شبهات فساد وفرض عقوبات على الشركة.

تحديات مستقبل الطيران بين التقنية والأمان

واختتمت عيتاني مشددة على أن المرحلة المقبلة ستتطلب من شركات تصنيع الطائرات تحقيق توازن بين الاعتماد على البرمجيات والذكاء الاصطناعي، وبين تأمين أنظمة الطيران ضد أي أعطال محتملة، مع الحفاظ على الدور الحيوي للطيارين.