وزير سابق يُفجر مفاجأة بشأن سد النهضة وفتح مفيض توشكي.. ماذا يحدث على نهر النيل؟


الجريدة العقارية الاثنين 01 ديسمبر 2025 | 04:17 مساءً
سد النهضة
سد النهضة
مصطفى محمد

سد النهضة، كشف الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الري الأسبق، خيوطًا جديدة في ملف سد النهضة وفتح مفيض توشكى، موضحًا أن ما تفعله إثيوبيا على نهر النيل الأزرق ليس مجرد مشروع تنموي، بل جزء من خطة مدروسة تستهدف الضغط على مصر واستفزازها سياسيًا.

سد النهضة

وقال علام إن الهدف الأساسي من إنشاء سد النهضة هو اختلاق أزمات ودفع مصر إلى مواقف معينة، من بينها – وفق رأيه – الضغط للقبول بتهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أن مصر تواجه ضغوطًا ومؤامرات متواصلة، لكنها “صامدة ولن تسمح بفرض أي واقع جديد”.

وأشار وزير الري الأسبق إلى أن رفض أديس أبابا توقيع اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد ليس مفاجئًا، متسائلًا: "لماذا وضعت إثيوبيا حجر الأساس للسد في خضم أحداث يناير 2011؟ ولماذا تتهرب من التوقيع منذ أكثر من 15 عامًا؟"، معتبرًا أن الإجابة واضحة وتكشف النوايا الحقيقية وراء المشروع.

فتح مفيض توشكى.. الحقيقة الكاملة

وفي تعليقه على الجدل المثار بشأن فتح مفيض توشكى، أوضح علام أن هذا الإجراء لا يعني إطلاقًا أن السد العالي قد امتلأ بالكامل، مشيرًا إلى أن السعة الإجمالية للمخزون تقدر بـ160 مليار متر مكعب، إلا أنها مقسمة فنيًا بين:

30 مليار م3 للرسوبيات ولا تُستخدم،

90 مليار م3 كمخزون حي يستخدم في إمداد البلاد بالمياه،

40 مليار م3 لا تُستعمل إلا في حالات الطوارئ.

وشدد على أن فتح مفيض توشكى إجراء ضمن إدارة موارد المياه، وليس دليلًا على أزمة، مؤكدًا أن مصر لم تصدر أي تصريحات رسمية تربط بين تشغيل المفيض وامتلاء السد العالي.

تشغيل عشوائي وأضرار في السودان

ولفت علام إلى أن من أخطر تبعات سد النهضة هو التشغيل العشوائي، الذي تسبب سابقًا في أضرار جسيمة للسودان، مؤكدًا أن التركيز الإعلامي على مصر وحدها يفتقر للدقة العلمية.

وفي ختام تصريحاته، أكد علام أن المخزون القومي للمياه ليس مادة للنشر أو التداول، وأن إدارة المياه في مصر تعتمد على أدوات متعددة بينها مفيض توشكى، لكنها لا تكشف تفاصيلها إلا بما يخدم الأمن المائي للدولة.