إيلون ماسك: الذكاء الاصطناعي سيُنهي أزمة الديون الأمريكية خلال ثلاث سنوات

أكد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك أن الذكاء الاصطناعي قد يصبح المفتاح الحقيقي لإنهاء أزمة الديون المتفاقمة في الولايات المتحدة خلال فترة لا تتجاوز ثلاث سنوات، وأوضح أن الاعتماد المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات يمثل – من وجهة نظره – الحل الوحيد القادر على إحداث طفرة إنتاجية تعالج الخلل الهيكلي في الاقتصاد الأمريكي.

حل وحيد للأزمة وفق رؤية ماسك

يرى ماسك أن الاقتصاد الأمريكي لن يتمكن من تجاوز أزمة الديون عبر الأساليب التقليدية، وأن رفع الإنتاجية المدعوم بالذكاء الاصطناعي والروبوتات يشكل المسار الوحيد لتحقيق توازن اقتصادي جديد. وأشار إلى أن هذه التقنيات ستقود إلى ما وصفه بـ"الانكماش الرقمي"، وهو تحوّل كبير قد يقلل من الحاجة إلى العمل البشري ويرفع كفاءة الإنتاج بصورة غير مسبوقة.

توقعات مستقبلية… نمو يفوق التضخم

وبحسب ما نقلته وكالة رويترز، توقّع ماسك أن يشهد الاقتصاد الأمريكي خلال السنوات الثلاث المقبلة ارتفاعًا في إنتاج السلع والخدمات يتجاوز معدلات التضخم. ويستند ماسك في توقعاته إلى التطور السريع في مجال الروبوتات، لاسيما مشروع "أوبتيموس" الذي تطوره شركة تسلا، والذي سبق أن قال إنه قد يساهم في القضاء على الفقر عالميًا.

دين قومي يتضاعف خلال عقد

تستند تصريحات ماسك إلى واقع اقتصادي شديد التعقيد؛ فقد بلغ الدين القومي الأمريكي نحو 38.34 تريليون دولار حتى 26 نوفمبر، وهو ما يزيد بأكثر من الضعف مقارنة بما كان عليه قبل عشر سنوات، وفقًا لبيانات وزارة الخزانة الأمريكية. هذا النمو المتسارع للديون يشكل ضغطًا هائلًا على السياسات المالية والاقتصادية في البلاد.

الإنتاجية بين الواقع والطموح

ورغم إيمانه بدور الذكاء الاصطناعي، اعترف ماسك بأن التقنيات الحالية لم ترفع الإنتاجية بالشكل الكافي حتى الآن ليتجاوز النمو الاقتصادي معدلات التضخم. لكنه أكد أن التحول المطلوب بات قريبًا، مرجحًا أن تشهد الولايات المتحدة قفزة نوعية خلال ثلاث سنوات أو أقل، بحيث يصبح إنتاج السلع والخدمات أعلى من معدل التضخم، وهو ما قد يغير المشهد الاقتصادي الأمريكي بالكامل.