رياض سلامة: 6 مليارات دولار سنويا ذهبت من لبنان إلى سوريا خلال سنوات الحرب

كشف رياض سلامة، الحاكم السابق لمصرف لبنان، عن معطيات وصفها بـ"الأساسية" لفهم جزء من أسباب الانهيار المالي الذي شهدته البلاد خلال السنوات الماضية، مؤكداً أن جزءاً من الأموال التي كانت داخل مصرف لبنان جرى التعامل معها باعتبارها مخصّصة لـ"تأمين عيشة الناس"، وفق ما قالته القوى السياسية الداعمة لهذه المقاربة في تلك الفترة.

وأوضح سلامة في مداخلة مع العربية Business، أنه خلال سنوات الحرب السورية والعقوبات المفروضة على دمشق، شهد لبنان عمليات تهريب وتموين وتحويل دولارات باتجاه سوريا، مشيراً إلى أن هذه التحويلات "ربما كانت تخدم مصلحة الصمود السوري" بدعم من حلفاء دمشق في لبنان، قائلا: "كان في تموين وتهريب دولارات من لبنان إلى سوريا، وربما هالفترة كانت تخدم مصلحة الصمود السوري".

وخلال الحوار، طرح المذيع سؤالاً حول ما إذا كان أحد أسباب الانهيار المالي وتخلف لبنان عن السداد "الديفولت" يعود إلى دعم أطراف لبنانيين للنظام السوري، ما أدى إلى ضياع جزء من أموال المودعين، وردّ سلامة مؤكداً: "نعم… تقديراتنا كانت أن ما لا يقل عن 4 إلى 6 مليارات دولار كانت تستفيد منها سوريا سنوياً من لبنان منذ بداية الأزمة في 2011".

وأشار سلامة إلى أن هذه التدفقات ساهمت في تحويل ميزان المدفوعات اللبناني من فائض إلى عجز، مضيفاً أن البنك الدولي قدّر كلفة الحرب السورية على لبنان بما بين 25 و30 مليار دولار، وسأل: "فأين رياض سلامة من كل هذا؟ أنا لا أستطيع وقف حرب في سوريا ولا التدخل في نزاعات سياسية إقليمية؛ لماذا يتم تحميل رياض سلامة كلفة تتراوح بين 25 و30 مليار دولار سببها الحرب السورية؟".