تشهد الدوائر الاقتصادية والمالية في الولايات المتحدة حالة من الترقب مع تصاعد الحديث عن احتمال تعيين كيفن هاسيت، مدير المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض، رئيساً جديداً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وهو المنصب الأكثر تأثيراً في السياسة النقدية العالمية.
وفي مذكرة تحليلية صادرة الثلاثاء، أشار الخبير الاقتصادي في بنك أوف أمريكا أديتيا بهاف إلى أن تولي هاسيت رئاسة الفيدرالي قد يفتح الباب أمام خفض إضافي وكبير لأسعار الفائدة، انسجاماً مع الدعوات المستمرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
خفض الفائدة إلى ما دون 3%.. سيناريو محتمل بقوة
بحسب المذكرة، فإن هاسيت قد يسعى إلى تقليص أسعار الفائدة إلى مستويات أقل بكثير من حاجز 3%، وهو ما يتماشى مع رؤية ترامب لسياسات نقدية أكثر تيسيراً. وتستند هذه الترجيحات إلى ما نقلته شبكة CNBC، التي أشارت إلى أن الأسواق تقيّم هاسيت على نطاق واسع باعتباره المرشح الأوفر حظاً لقيادة الاحتياطي الفيدرالي.
يُذكر أن سعر الفائدة الحالي على الأموال الفيدرالية يتراوح بين 3.75% و4%، ما يعني أن أي تخفيض إضافي سيشكل تحولاً مهماً في السياسة النقدية للولايات المتحدة.
تحديات محتملة أمام أي خفض كبير في الفائدة
ورغم توقعات السعي نحو فائدة منخفضة، يؤكد الخبير أديتيا بهاف أن تحقيق ذلك يعتمد على عاملين رئيسيين:
قوة البيانات الاقتصادية خلال المرحلة المقبلة.
تركيبة اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة المسؤولة عن اتخاذ قرارات الفائدة.
وأوضح بهاف أن بقاء الاقتصاد الأمريكي على قدر من المرونة، إلى جانب محدودية تغيير أعضاء اللجنة، قد يضع هاسيت أمام صعوبات في إقناع صناع القرار بأي خفض حاد في أسعار الفائدة.
البيت الأبيض: الحديث عن الترشيحات ما يزال في إطار "التكهنات"
ورغم التقديرات المتزايدة حول اختيار هاسيت، فإن البيت الأبيض اكتفى بوصف ما يُتداول بأنه "تكهنات"، مؤكداً أن الإعلان الرسمي لن يصدر إلا عن الرئيس ترامب نفسه.
لكن وزير الخزانة سكوت بيسنت كشف لشبكة CNBC أن هناك "فرصة جيدة للغاية" للإعلان عن مرشح رئاسة الفيدرالي قبل عيد الميلاد، ما يعزز التكهنات بأن القرار أصبح قريباً.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض