استقرار أسعار النفط وسط ترقب محادثات السلام وتقييم أثر العقوبات على الإمدادات الروسية

استقرت أسعار النفط يوم الخميس مع تقييم المتعاملين في السوق لمسار المحادثات الهادفة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مقابل تأثير العقوبات الغربية على الإمدادات الروسية، وسط تعاملات ضعيفة بسبب عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة.

أسعار النفط العالمية

ارتفعت عقود خام برنت الآجلة خمسة سنتات، أو 0.1%، إلى 63.18 دولار للبرميل، بينما صعدت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 18 سنتًا، أو 0.3%، إلى 58.83 دولار.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الخطوط العريضة لمسودة خطة السلام التي ناقشتها الولايات المتحدة وأوكرانيا يمكن أن تشكل أساسًا لاتفاقات مستقبلية لإنهاء الصراع، مشيرًا إلى أن القتال سيتوقف بمجرد انسحاب القوات الأوكرانية من المواقع الرئيسية، وإن لم يحدث ذلك ستحقق روسيا أهدافها بالقوة.

ويواصل المسؤولون الأميركيون والأوكرانيون محاولة تضييق الفجوات بشأن خطة الرئيس دونالد ترامب لإنهاء أعنف صراع تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وسط مخاوف في كييف من ضغوط قد تجبرها على قبول اتفاق يقوم إلى حد كبير على الشروط الروسية، بما في ذلك التنازلات الإقليمية.

وقال بنك باركليز في مذكرة إن التقلبات الجيوسياسية مستمرة، لكن الآمال في وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا قلّصت المخاوف المرتبطة بالعقوبات الأمريكية الجديدة على منتجين روس كبار.

وفي السياق ذاته، من المرجح أن تُبقي أوبك وحلفاؤها على مستويات الإنتاج دون تغيير في اجتماعات الأحد، مع الاتفاق على آلية لتقييم الطاقة الإنتاجية القصوى للدول الأعضاء، وفق ما قاله مندوبان من المجموعة ومصدر مطلع على محادثات أوبك+.

وأشار المندوبان إلى أن الدول الثماني الأعضاء في أوبك+، التي ترفع الإنتاج تدريجيًا في 2025، تتجه للإبقاء على وقف الزيادات خلال الربع الأول من 2026.

أسعار الفائدة الأمريكية

ساهمت توقعات بخفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة في ديسمبر في الحد من الضغوط على أسعار النفط، إذ يدعم خفض الفائدة النمو الاقتصادي ويعزز الطلب على الخام.

وقال كلفن وونج، كبير المحللين في شركة أواندا: "نقترب من نهاية العام وسط سيولة ضعيفة وغياب محفزات جديدة، ما لم يفاجئ الاحتياطي الفيدرالي الأسواق بتوجيهات متشددة خلال اجتماع 10 ديسمبر"، مضيفًا أن خام غرب تكساس الوسيط مرشح للتحرك داخل نطاق بين 56.80 و60.40 دولار حتى نهاية العام.