قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، اليوم الثلاثاء، إنه سيختتم جولة ثانية من المقابلات لاختيار رئيس جديد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، مرجحًا أن يعلن الرئيس دونالد ترامب عن اختياره قبل عطلة عيد الميلاد.
وأضاف بيسنت، أن الجولة الأخيرة من المقابلات ركزت على الكيفية التي سيقود بها المرشحون عملية البنك المركزي، التي وصفها بأنها معقدة، مشيرًا إلى أن هناك خمسة مرشحين أقوياء ضمن القائمة المختصرة، وفقًا لشبكة سي إن بي سي.
وأفادت مصادر مطلعة بأن مستشار البيت الأبيض الاقتصادي كيفن هاسيت يُنظر إليه من قبل حلفاء ترامب ومستشاريه على أنه المرشح الأوفر حظًا، حيث يشارك الرئيس الأمريكي الرأي بأن أسعار الفائدة يجب أن تكون أقل مما هي عليه الآن تحت قيادة جيروم باول، الذي تنتهي ولايته في مايو المقبل، وفقًا لوكالة بلومبرج.
وأوضح بيسنت أن نطاق البحث قد ضُيق ليشمل هاسيت وأربعة آخرين من بين ما يصل إلى 11 شخصًا، قائلًا: "أعتقد أن هناك احتمالًا كبيرًا أن يُصدر الرئيس إعلانًا قبل عيد الميلاد، لكن هذا من صلاحياته، سواء كان ذلك قبل عطلة عيد الميلاد أو رأس السنة الجديدة، والأمور تسير على ما يرام".
من جانبه، رفض البيت الأبيض تقرير بلومبرج حول هاسيت، مؤكدًا أن النقاشات حول ترشيحات بنك الاحتياطي الفيدرالي لا تعدو كونها تكهنات إلى أن يعلن ترامب رسميًا عن قراره، حسبما صرح المتحدث باسم البيت الأبيض كوش ديساي.
ومن بين المرشحين الآخرين في القائمة المختصرة: المحافظ السابق في بنك الاحتياطي الفيدرالي كيفن وارش، والمحافظين الحاليين كريستوفر والر وميشيل بومان، نائبة رئيس الإشراف، وريك ريدر، كبير مسؤولي الاستثمار في الدخل الثابت العالمي بشركة بلاك روك.
وأشارت أسواق المراهنات عبر الإنترنت إلى سباق متقارب بين هاسيت ووالر، حيث تحسنت آفاق والر بعد أن صرح بأن المقابلة الثانية التي أجراها مع بيسنت كانت جيدة للغاية، مضيفًا: "أعتقد أنهم يبحثون عن شخص يتمتع بالكفاءة والخبرة ويدرك طبيعة عمله، وأعتقد أنني الشخص المناسب".
ويأتي اختيار خليفة باول في وقت خفض فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في اجتماعين متتاليين بمقدار ربع نقطة مئوية، ليستقر النطاق الحالي بين 3.75% و4.00%، بينما تستعد الأسواق لاحتمال خفض ثالث في اجتماع ديسمبر.
وقد بدأ والر وبومان، اللذان عينهما ترامب خلال ولايته الأولى، بالمطالبة بخفض أسعار الفائدة منذ الصيف بعد اقتناعهما بأن خطر ضعف سوق العمل يفوق خطر التضخم، على الرغم من معارضتهما خفضها في اجتماع يوليو عندما أبقى البنك الأسعار ثابتة.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض