كشف الفنان القدير محمد صبحي، خلال لقاء له في برنامج "الصورة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "النهار"، عن تفاصيل حالته الصحية بعد الوعكة التي ألمّت به خلال الشهر الماضي، مؤكدًا أن سببها كان فيروسًا في المخ نجم عن ضغط نفسي ("ستريس")، مع فترة حضانة استمرت 14 يومًا.
وأوضح صبحي أن هذا الفيروس يسبب حالة تشبه الإغماء المؤقت ("بلاك أوت") لدقائق قليلة، وبعدها يعود الوعي، لكنه لا يتذكر ما حدث قبلها، وقال: "في المرة الأولى لم أكمل العلاج لارتباطي بظروف العمل، ولكن في الوعكة الأخيرة تلقيت العلاج الكامل واتبعت تعليمات الأطباء، ما منع تكرار الإصابة". وأضاف أن علاج الحالة كان قاسيًا، حيث مكث في المستشفى حوالي اثني عشر إلى ثلاثة عشر يومًا، مشيرًا إلى أن الرعاية الصحية الكاملة تمنع عودة الفيروس مرة أخرى.
وتطرق الفنان الكبير إلى شعوره بحب واحترام الجمهور أثناء وعكته الأخيرة، قائلاً: "ربنا كرمني أن أستشعر حب الجمهور وصدقته، حب الجمهور شيء كبير، فالفارق بين مجرد احترام الفنان وبين الحب الحقيقي هو ما يجعل الوعكة الأخيرة تجربة مؤثرة جدًا بالنسبة لي".
وأشار صبحي إلى أن هناك من حاول ركوب "التريند" ونشر شائعات عن وفاته، ما أثار قلق الجماهير، لكنه أكد أن الموت نعمة من الله للإنسان لأنه لا أحد يعيش للأبد. كما انتقد لجوء بعض المواقع لنشر أخبار تشويقية تحمل عنوانًا بوفاة فنان كبير، مع إعلانات تجارية مزعجة عند فتح الرابط.
كما روى صبحي موقفًا مؤثرًا من الطفلة التي أبكته في المستشفى، قائلًا: "قالت لي: جدو ونيس؟ فسألت والديها كيف عرفت، فقالا لي: لما بيكون عندنا مشكلة بنوريها الحلقة من مسلسل 'ونيس' التي تحوي حلًا للمشكلة". وأضاف أن أي فنان يتمنى نجاح أعماله، لكنه يختلف، حيث يجب أن يقدم عملًا يترك رسالة مؤثرة وإيجابية في المجتمع.
وأشار صبحي إلى تجاربه الفنية، مثل مسلسل "سنبل" الذي حمل رسالة هادفة للشباب للخروج من المدن، ومشروعه الطموح لبناء أكبر أوبرا في ميدان سفنكس، حيث دفع نصف مليون جنيه كعربون، لكنه تراجع لاحقًا عن المشروع رغم إعداد دراسة جدوى تؤكد أنه كان سيغطي تكاليفه خلال ثلاث سنوات.،وعلق قائلاً: "دموعي نزلت بعد تقديم العربون، قلت لنفسي: هو أنا إيه اللي بعمله ده؟ لقد قدمت مسلسل كعمل فني وكان في الوقت نفسه استصلاح للصحراء، وأثبت للشباب أن بإمكانهم تحقيق أحلامهم، وأنا كفنان قدمت الرسالة وأكمل المسرح في سفنكس".
واختتم صبحي حديثه بالتأكيد على أنه لم يقدم أي عمل فني بهدف النجاح فقط، بل كان دائمًا يسعى لتقديم رسائل تؤثر إيجابيًا في المجتمع المصري والعربي، بما يحترم عقل المواطن ووعي الجمهور.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض