الهيئة الوطنية: المخالفات الانتخابية في المرحلة الثانية محدودة وتم التعامل معها فورًا

أكد المستشار حازم بدوي رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، أن القرارات الحاسمة الصادرة عن الهيئة الوطنية للانتخابات، والتي شملت إلغاء دوائر بأكملها في الجولة الأولى، كان لها أثر على سير العملية الانتخابية في المرحلة الثانية، لافتا إلى أن متابعة الهيئة من خلال الصوت والصورة لكل اللجان لم تكشف عن وجود دعاية انتخابية، باستثناء بعض التجاوزات القليلة جدًا التي كانت خارج مقار الاقتراع ولم تؤثر على سير العملية الانتخابية.

وأوضح بدوي  في مداخلة مع الإعلامي سيد علي ببرنامج "حضرة المواطن" أن أي محاولات للرشوة الانتخابية أو التأثير على اختيار مرشح معين تمت متابعتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي والفيديوهات، وأن المخالفين تم ضبطهم وإحالتهم للنيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وأشار إلى التزام تام من أعضاء الهيئات القضائية، الذين أشاد بمجهوداتهم على مدار يومي الاقتراع، بضوابط عملية الفرز في اللجان الفرعية وتسليم المرشحين أو وكلائهم صورة من كشف الحصر العددي، مؤكداً أن الهيئة حرصت على تفادي أي أخطاء قد تؤثر على الناخبين أو على شرعية العملية الانتخابية، بما في ذلك أي أوجه للإبطال أو بطلان للجان الفرعية أو الدوائر، من خلال انضباط شديد وإجراءات وضمانات قانونية دقيقة.

وأوضح  أن المرحلة الثانية من الانتخابات جرت في 73 دائرة انتخابية في 13 محافظة، وشارك فيها 1316 مرشحًا على المقاعد الفردية، إضافة إلى قائمة واحدة في قطاعي القاهرة وغرب الدلتا، وأكد أن الانتخابات جرت في مناخ حقيقي من الديمقراطية، مع وجود انضباط شديد ومصارحة ومكاشفة بالمخالفات، التي تم مواجهتها فورًا.

وأضاف أن متابعة العملية الانتخابية لم تقتصر على لجان الاقتراع فقط، بل شملت أيضًا الفضاء الإلكتروني، حيث تم متابعة ما يُنشر أو يُبث على مواقع التواصل الاجتماعي والتحقق من صحته والتعامل معه بسرعة وحزم من خلال غرفة العمليات المركزية بالهيئة، بالتعاون مع وزارة الداخلية وكافة الجهات المعنية في مختلف المحافظات، مشيدًا بتعاون وزارة الداخلية وسرعة استجابتها.

وأكد المستشار حازم بدوي أن المرحلة الثانية شهدت مشاركة إيجابية، خصوصًا في محافظات الوجه البحري والمراكز والقرى التي ينتمي إليها مرشحوها، مع إقبال متوسط في القاهرة ومدن المحافظات، لكنه أشار إلى أن التصويت سيستمر حتى آخر ناخب حاضر داخل حرم اللجنة الانتخابية، وأضاف: "صوت الناخب بالفعل سيكون له أثر في الصندوق، واختياره هو الذي سيحدد النائب في البرلمان".