سجلت الولايات المتحدة ارتفاعاً طفيفاً في مبيعات متاجر التجزئة والمطاعم خلال شهر سبتمبر، بنسبة بلغت 0.2% مقارنة بشهر أغسطس، في مؤشر يعكس استمرار الإنفاق رغم حالة الحذر التي ظهرت بعد نهاية موسم الصيف.
هذا الارتفاع المتواضع يأتي في وقت يتراجع فيه نشاط المستهلكين بعد أشهر من الإنفاق المرتفع خلال العطلات الصيفية، حيث اتجه الأمريكيون إلى تقليص مشترياتهم استعداداً لفترة أكثر ضغطاً مالياً مع اقتراب موسم الأعياد.
تأخر البيانات الاقتصادية بسبب الإغلاق الحكومي
تظل الصورة الكاملة للوضع الاقتصادي الأمريكي غير واضحة نتيجة تأخر صدور العديد من التقارير الرسمية المتعلقة بالتضخم والتوظيف والإنفاق والنمو. ويعود ذلك إلى الإغلاق الحكومي الذي تسبب في تأجيل نشر هذه البيانات لأكثر من شهر.
وتشير التوقعات إلى أن تلك التقارير لن تصدر قبل نهاية ديسمبر، ما يجعل المتابعين والجهات الاقتصادية في حالة انتظار لمعرفة الاتجاهات الحقيقية للاقتصاد خلال الربع الأخير من العام.
إنفاق المستهلكين يدعم النمو الاقتصادي
على الرغم من ارتفاع أسعار البقالة والإيجارات والسلع المستوردة المتأثرة بالرسوم الجمركية، تظهر بيانات التجزئة أن المستهلكين ما زالوا قادرين وراغبين في الإنفاق، وهو ما يمثل محركاً رئيسياً للاقتصاد الأمريكي.
ويتوقع خبراء الاقتصاد أن يساهم هذا الاستقرار النسبي في الإنفاق الاستهلاكي في رفع معدل نمو الاقتصاد الأمريكي إلى 3% أو أكثر خلال الربع الممتد من يوليو إلى سبتمبر، مقارنة بنمو متواضع بلغ 1.6% خلال النصف الأول من العام.
موسم العطلات يحدد أداء المبيعات
يأتي التقرير قبل أيام قليلة من بدء موسم العطلات الشتوية، والذي يمثل مرحلة حاسمة لقطاع التجزئة في الولايات المتحدة، حيث يحقق التجار ما يصل إلى خُمس إيراداتهم السنوية خلال هذه الفترة.
ويتوقع الاتحاد الوطني لتجارة التجزئة وجهات اقتصادية أخرى تسجيل مكاسب محدودة في المبيعات هذا العام مقارنة بموسم العطلات الماضي، في ظل استمرار الضغوط التضخمية وارتفاع الأسعار.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض