المستشار الألماني: أوروبا يجب أن تكون جزءا من أي عملية لإنهاء الحرب الأوكرانية

قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إنه أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مكالمة هاتفية مطوّلة، بأن أوروبا يجب أن تكون طرفًا أصيلًا في أي عملية تهدف لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا. 

وأوضح أن إنهاء النزاعات لا يمكن أن يتم من قبل القوى الكبرى على حساب الدول المتضررة مباشرة.

لا حل دون موافقة أوكرانيا وأوروبا

وشدد ميرتس على أنه لا يمكن الوصول إلى نهاية للحرب دون موافقة أوكرانيا وأوروبا معًا، معتبرًا أن تجاوزهما في أي مبادرة سيكون غير مقبول. وأكد أن مصير الحرب سينعكس على الأمن والسياسة في القارة بأكملها.

تحذير من تداعيات انهيار أوكرانيا على أوروبا

وبعد مشاركته في قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ، قال ميرتس إن خسارة أوكرانيا أو انهيارها ستكون لهما تبعات خطيرة على السياسة الأوروبية ككل. وأضاف: "ولهذا السبب نحن ملتزمون للغاية بهذه القضية".

فرصة للسلام… لكن الطريق ما زال طويلًا

وأشار ميرتس إلى أن هناك فرصة حالية لإنهاء الحرب، لكنه أقر بأن التوصل إلى نتيجة جيدة لجميع الأطراف ما زال بعيدًا ويتطلب المزيد من العمل والضمانات.

ملف الضمانات الأمنية ومذكرة بودابست

وأوضح ميرتس أنه ذكّر ترامب بكيفية تعامل روسيا مع مذكرة بودابست لعام 1994، التي تخلت أوكرانيا بموجبها عن ترسانتها النووية مقابل ضمانات أمنية ثبت لاحقًا أنها لم تكن كافية لردع موسكو. 

وقال: "لهذا السبب يجب الآن تقديم ضمانات أمنية أخرى، وإبرام اتفاقات أكثر موثوقية".