عاجل | بعد انباء انتشاره في مصر.. توضيح رسمي يحسم الجدل بشأن فيروس "ماربورغ الفتّاك"


الجريدة العقارية السبت 22 نوفمبر 2025 | 02:26 مساءً
بعد انباء انتشاره في مصر.. توضيح رسمي يحسم الجدل بشأن فيروس "ماربورغ الفتّاك"
بعد انباء انتشاره في مصر.. توضيح رسمي يحسم الجدل بشأن فيروس "ماربورغ الفتّاك"
آدم إبراهيم

أثار ظهور إصابات بفيروس ماربورغ في إثيوبيا حالة من القلق لدى الرأي العام في مصر، خاصة بعد تجارب العالم مع الأوبئة في السنوات الأخيرة، وهذا القلق دفع إلى تساؤلات حول احتمالات وصول الفيروس إلى مصر ومدى خطورته على الصحة العامة، وهو ما استدعى رداً رسمياً من وزارة الصحة لوضع الأمور في إطارها العلمي.

تصريحات حكومية تؤكد ضعف احتمالات انتشار الفيروس

المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، حسام عبد الغفار، أوضح في تصريحات تلفزيونية عبر قناة "إكسترا نيوز" أن احتمالات انتشار فيروس ماربورغ داخل مصر أو على نطاق واسع "ضئيلة للغاية". وأرجع ذلك إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها أن الفيروس لا ينتقل عبر الهواء مثل بعض الأمراض سريعة الانتشار، وإنما يحتاج إلى مخالطة مباشرة وممتدة مع المصابين.

آلية انتقال الفيروس تحد من انتشاره الواسع

وبحسب المتحدث الرسمي، فإن فيروس ماربورغ يعد من الفيروسات ذات المنشأ الحيواني، وانتقل في بدايته من خفافيش الفاكهة إلى الإنسان، ويمكن أن ينتقل لاحقاً بين البشر من خلال سوائل الجسم مثل الدم والرذاذ والعرق. وأوضح أن هذا النمط من الانتقال يتطلب احتكاكاً لصيقاً لفترات طويلة، وهو ما يجعل فرص تفشيه بشكل واسع ضعيفة مقارنة بالفيروسات التي تنتقل عبر الهواء.

غياب الخفافيش الناقلة وانعدام الإصابات داخل مصر

حسام عبد الغفار أكد أن البيئة المصرية لا تضم النوع المعروف من خفافيش الفاكهة المرتبطة بنشأة الفيروس، كما لم تسجل وزارة الصحة أي حالات إصابة أو اشتباه داخل البلاد حتى الآن. وشدد على أن المنظومة الصحية المصرية تمتلك آليات دقيقة للترصد والمتابعة والكشف المبكر عن الأمراض الوبائية.

تجربة كورونا تزيد القلق.. والوزارة تطمئن

وأشار المتحدث الرسمي إلى تفهمه لحالة القلق لدى المواطنين عند تداول أخبار عن فيروسات جديدة، خاصة بعد جائحة كورونا التي خلفت أثراً نفسياً وصحياً عالمياً. إلا أنه أكد أن فيروس ماربورغ ليس فيروساً مستجداً، إذ اكتُشف لأول مرة عام 1967، ما أتاح تراكم خبرات علمية حول طبيعة المرض وطرق التعامل معه.

غياب العلاج المخصص لا يعني غياب السيطرة

ورغم عدم توفر علاج مخصص أو لقاح معتمد للفيروس حتى الآن، أكد عبد الغفار أن ذلك لا يلغي قدرة الأنظمة الصحية على السيطرة والترصد والتحكم في طرق الانتقال، خصوصاً مع توافر بروتوكولات علاجية داعمة وإجراءات احترازية معروفة دولياً.

تنسيق دولي لمتابعة التطورات الوبائية

وشدد المتحدث على أن قطاع الطب الوقائي في مصر يعمل بالتنسيق المستمر مع منظمة الصحة العالمية والهيئات الصحية الدولية لمتابعة أي تطورات وبائية حول العالم، في إطار منظومة استباقية لرصد الأمراض ومتابعة أنماط انتشارها.