خيّم الحزن على أروقة الهيئة الوطنية للإعلام، بعد إعلان مجموعة من العاملين في ماسبيرو عبر حساباتهم الشخصية على موقع "فيس بوك" وفاة المخرج الكبير خالد شبانة، رئيس قطاع القنوات المتخصصة، وأحد أبرز وجوه التطوير في التلفزيون المصري خلال العقود الأخيرة.
وجاء خبر رحيل المخرج الراحل كصدمة للوسط الإعلامي، نظرًا لما كان يتمتع به من حضور مهني مؤثر وخبرة تراكمية جعلته أحد أهم الأسماء التي ساهمت في وضع اللبنات الأساسية لقطاع القنوات المتخصصة منذ انطلاقه. وقد لعب شبانة دورًا محوريًا في بناء الهوية البصرية والبرامجية للقطاع، وظل حاضرًا في مختلف مراحل تطوره حتى اللحظات الأخيرة من حياته.
وكان الكاتب أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، قد أصدر في يوليو الماضي قرارًا بتكليف خالد شبانة بتسيير أعمال قطاع قنوات النيل المتخصصة، خلفًا للمخرج أسامة البهنسي بعد انتهاء فترة التجديد له، في خطوة عكست ثقة المؤسسة الكبيرة في قدراته ورؤيته الإدارية.
بدأ شبانة مسيرته المهنية داخل قناة "النيل للمنوعات"، حيث برز سريعًا كمخرج لبرامج الهواء، وقدم عددًا من الأعمال التي تركت بصمة لدى الجمهور، منها برنامج "أسهر معنا" الذي شاركت في تقديمه مجموعة من أبرز مذيعات القناة، ومن بينهن الإعلامية سلمى السماح.
ومع مرور السنوات، تدرّج في العديد من المناصب القيادية داخل قطاع القنوات المتخصصة، حتى تولّى رئاسة قناة "نايل لايف"، ونجح خلالها في تطوير محتواها وتعزيز حضورها لدى المشاهد، ثم جرى تصعيده إلى منصب نائب رئيس القطاع، قبل أن يتولى رئاسة قطاع القنوات المتخصصة بشكل رسمي، وهو المنصب الذي واصل من خلاله قيادة ملفات التطوير والتحديث داخل ماسبيرو.
وبرحيل خالد شبانة، يفقد الإعلام المصري أحد أهم رجاله الذين تركوا بصمات راسخة في العمل التلفزيوني، وهو ما عبّر عنه زملاؤه وتلاميذه الذين نعوه بكلمات مؤثرة، مؤكدين أن وفاته تمثل خسارة كبيرة لقطاع كبير من صُنّاع الإعلام في مصر.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض