ترامب: بدأنا رسميًا مقابلات اختيار رئيس الاحتياطي الفيدرالي بمرشحين تقليديين ومفاجئين

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، إن إدارته بدأت رسميًا إجراء المقابلات لاختيار رئيس مجلس الاحتياطي الأمريكي المقبل، مشيرًا إلى أنه يتحدث مع عدة مرشحين، من بينهم أسماء مفاجئة وأخرى تقليدية مطروحة منذ فترة.

وأوضح ترامب، خلال ظهوره في المكتب البيضاوي مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أنه قد يتم اللجوء إلى اختيار تقليدي، مشددًا على وجود أسماء لامعة ضمن القائمة المطروحة، مضيفًا أن وزير الخزانة سكوت بيسنت لا يريد تولي رئاسة البنك المركزي، مجددًا انتقاداته لجيروم باول بسبب عدم خفض أسعار الفائدة بوتيرة أسرع، قائلاً: "أود أن أتمكن من إخراج الرجل الحالي هناك.. لكن الناس يمنعونني".

وفي سياق موازٍ، يبدأ الاحتياطي الأمريكي، المنقسم داخليًا بشأن الخطوة المقبلة لأسعار الفائدة، تلقي البيانات الاقتصادية المحدثة بعد إعادة فتح الحكومة، وسط توقعات بأن تساعد هذه البيانات في حسم النقاش قبل اجتماع المجلس بعد أكثر من ثلاثة أسابيع.

وأعلن مكتب إحصاءات العمل أنه سينشر تقرير التوظيف المؤجل لشهر سبتمبر يوم الخميس المقبل، بينما أفاد البيت الأبيض بأن بعض تقارير أكتوبر قد تُلغى، وأن جمع بيانات نوفمبر قد يتأثر أيضًا بالإغلاق الذي امتد حتى منتصف الشهر.

ومن المنتظر أن تكشف محاضر اجتماع البنك في أكتوبر، التي ستصدر يوم غدًا الأربعاء، تفاصيل أوسع حول الانقسام الدائر بشأن ما إذا كان ارتفاع التضخم يستدعي التريث في خفض أسعار الفائدة، أو أن تباطؤ نمو الوظائف يفرض أولوية لتخفيف السياسة النقدية.

وقال كريستوفر والر، محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي، يوم أمس الإثنين، إنه غير قلق من تسارع التضخم أو ارتفاع توقعاته بصورة كبيرة، مؤكدًا أن تركيزه ينصب على ضعف سوق العمل، مضيفًا أن تقرير الوظائف لشهر سبتمبر أو أي بيانات أخرى خلال الأسابيع المقبلة لن يغيّر رؤيته الداعمة لخفض إضافي للفائدة في اجتماع 9 و10 ديسمبر.

وفي المقابل، أكد نائب رئيس البنك فيليب جيفرسون ضرورة تحرك المركزي ببطء، نظرًا لاقتراب الفائدة الحالية، البالغة بين 3.75% و4.00%، من المستوى الذي لم يعد من المتوقع أن يضغط على النشاط الاقتصادي أو يخفض التضخم.