الهجرة الدولية: عدد النازحين من الفاشر بعد سيطرة الدعم السريع تجاوز الـ100 ألف شخص

بعد أكثر من 20 يوما على سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة، أعلنت منظمة الهجرة الدولية اليوم الثلاثاء، أن عدد النازحين من مدينة الفاشر والقرى المحيطة بها، في ولاية شمال دارفور غربي السودان، ارتفع إلى 100 ألف و537 نازحًا.

موجة نزوح للسودانيين من الفاشر هي الأكبر منذ بداية الصراع

المنظمة أكدت أن هذا العدد يمثل واحدة من أضخم موجات النزوح التي تشهدها المنطقة منذ اندلاع النزاع في السودان عام 2023، مشيرة إلى أن معظم النازحين فرّوا نحو مناطق أكثر أمانًا داخل الولاية، بينما اتجه آخرون نحو ولايات مجاورة أو الحدود التشادية.

أوضاع إنسانية متدهورة للشعب السوداني بعد الأحداث الأخيرة

وأوضحت المنظمة أن النازحين السودانيين يعانون من نقص حاد في الغذاء والمياه، غياب الرعاية الصحية الأساسية، افتقار المراكز المؤقتة لمقومات الإيواء والسلامة، كما أشارت إلى أن نسبة كبيرة من النازحين هم من النساء والأطفال وكبار السن، ما يزيد من حجم التحديات الإنسانية.

دعوات عاجلة للاستجابة الإنسانية

وطالبت منظمة الهجرة الدولية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بزيادة الدعم المخصص للمنطقة، مؤكدة أن الوضع في شمال دارفور يتجه نحو أزمة إنسانية معقدة وخطيرة ما لم يتم التدخل العاجل.

من جانبها دقت وزيرة الخارجية البريطانية، ديفيد لامي، ناقوس الخطر بشأن تطورات الأوضاع في السودان، مؤكدة أن البلاد تتجه نحو مزيد من الفظائع والانتهاكات الإنسانية ما لم يتم التحرك الدولي سريعًا وبشكل فعّال.

اتهامات مباشرة لقوات الدعم السريع

وأشارت الوزيرة إلى أن قوات الدعم السريع تستخدم أساليب ممنهجة في حربها ضد المدنيين، من أبرزها التجويع كسلاح حرب لإخضاع السكان، والاغتصاب والانتهاكات الجنسية كنهج متكرر ضد المدنيين

وأكدت وزيرة خارجية بريطانيا أن هذه الانتهاكات تمثل جرائم خطيرة تهدد حياة الملايين وتستوجب تدخلًا فوريًا.