قال وزير الخارجية الجنوب إفريقي، رونالد لامولا، الثلاثاء، إن قادة مجموعة العشرين سيواصلون اتخاذ "إجراءات حاسمة لإصلاح النظام المالي العالمي" و"اتخاذ قرارات مهمة أخرى"، على الرغم من غياب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن القمة.
وأضاف لامولا خلال مشاركته في القمة الافتتاحية لـ"بلومبرغ إفريقيا للأعمال" في جوهانسبورج: "نحن نؤمن بأن الدول الحاضرة هنا يجب أن تكون قادرة على اتخاذ قرار واعتماد بيان، ولا نعتقد أن غياب الولايات المتحدة يجب أن يشلّ مجموعة العشرين".
وأشار إلى أن القادة "يجب أن يبعثوا برسالة واضحة مفادها أن العالم قادر على المضي قدماً سواء حضرت الولايات المتحدة أم لا"، مضيفاً: "سنعتبرهم غائبين ونواصل أعمال القمة".
أسباب غياب الولايات المتحدة وتأثيره على جدول الأعمال
قاطع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب القمة، وهي الأولى التي تُعقد في القارة الإفريقية، متمسكاً بمزاعمه حول تعرّض المزارعين البيض في جنوب إفريقيا لـ"إبادة جماعية"، وهو ما تنفيه جوهانسبورج.
وغاب المسؤولون الأمريكيون عن عدة اجتماعات تحضيرية، مما أثر على جهود بقية أعضاء المجموعة لصياغة توافق حول قضايا متعددة وإعداد بيانات مشتركة.
كما من المتوقع أن يتغيب الرئيس الصيني شي جين بينج والرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن اجتماع القادة، ما يمثل تحدياً إضافياً لجنوب إفريقيا في تحديد جدول أعمال المجموعة، بما في ذلك معالجة التغير المناخي، ارتفاع الديون الإفريقية، وعدم المساواة العالمية.
تاريخ مجموعة العشرين ودورها في الاقتصاد العالمي
تأسست مجموعة العشرين عقب الأزمة المالية العالمية بهدف جمع أكبر الاقتصادات المتقدمة والناشئة، وكانت منصة رئيسية لوضع المعايير المالية العالمية وتعزيزها.
ورغم استمرار الاجتماعات، أشارت "بلومبرغ" إلى تراجع تماسك المجموعة في السنوات الأخيرة، لكنها ما زالت تتيح فرص الحوار بين قادة أكبر اقتصادات العالم.
جنوب إفريقيا تتجاوز تحديات كبيرة رغم الأزمات
أوضح لامولا أن البلاد "تجاوزت مرحلة حرجة"، مستشهداً بترقية التصنيف الائتماني من وكالة "ستاندرد آند بورز جلوبال"، وإزالتها من القائمة الرمادية لـ"مجموعة العمل المالي الخاصة بمكافحة غسل الأموال"، إضافة إلى تحسن إمدادات الكهرباء.
وأضاف: "هذا لا يعني أننا لا نواجه تحديات مثل الجريمة والفساد"، مؤكداً استمرار الجهود لتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض