وزير الثقافة يتابع أعمال تطوير قصر ثقافة بورسعيد لتحويله لمركز ثقافي متكامل

أجرى الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، جولة تفقدية داخل قصر ثقافة بورسعيد، برفقة اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، لمتابعة حالة القصر والوقوف على الأعمال المطلوبة لتطويره ورفع كفاءته قبل إعادة افتتاحه بصورة جديدة تتناسب مع دوره كمركز ثقافي متكامل يخدم أهالي المحافظة. وجاءت الجولة بحضور اللواء خالد اللبان، مساعد وزير الثقافة لشئون رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة.

وتأتي هذه الزيارة ضمن الجولات الدورية التي يجريها وزير الثقافة لمتابعة أوضاع المنشآت الثقافية على مستوى الجمهورية، والتأكد من جاهزيتها للقيام بدورها في تحقيق استراتيجية الدولة لبناء الإنسان المصري ودعم منظومة الوعي الثقافي.

وشملت الجولة تفقد أقسام القصر الذي يقع على مساحة إجمالية تُقدر بنحو 4000 متر مربع، تضم نحو 3000 متر مربع من المنشآت المجهزة لاستضافة مختلف الأنشطة الثقافية والفنية. 

ويحتوي القصر على مسرح رئيسي يتّسع لنحو 480 مقعدًا، بالإضافة إلى المسرح الصيفي، والمكتبة العامة، ومكتبة الطفل، ونادي تكنولوجيا المعلومات، ومقر فرع ثقافة بورسعيد الذي يمثل الكيان الإداري للثقافة داخل المحافظة.

واطّلع الوزير على الوضع الحالي للقصر ومستوى الإمكانات المتاحة به، ووجّه بسرعة استكمال الأعمال العاجلة بالموقع بالتنسيق مع المحافظة والجهات المعنية، خاصة ما يتعلق بمنظومة مكافحة الحريق وصيانة طلمبات الإطفاء ومعالجة تسريب المياه في شبكة المواسير المدفونة. 

كما شدد على ضرورة تنفيذ عدد من أعمال الصيانة الضرورية، ورفع كفاءة المسرحين الشتوي والصيفي، مع استثمار المسرح الصيفي بتوجه خاص ليكون مركزًا لاكتشاف المواهب الشابة وتأهيلها وصقل قدراتها الإبداعية، إلى جانب استضافة فرق المسرح المستقل، وتحديث أنظمة الصوت والإضاءة بما يضمن جاهزية الموقع لاستقبال الجمهور فور افتتاحه.

وأكد وزير الثقافة خلال جولته أن تحديد وتطبيق أعمال التطوير المطلوبة لقصر ثقافة بورسعيد يعكس التزام الدولة بتطوير بنيتها الثقافية وإعادة تأهيل مواقعها الحيوية، مشيرًا إلى أن القصر يمثل أحد أهم المنارات الثقافية في مدن القناة، وداعمًا محوريًا للحراك الثقافي والفني بالمنطقة.

وأوضح الوزير أن الوزارة تعمل وفق خطة تطوير شاملة تستهدف تحديث قصور الثقافة ورفع كفاءتها الفنية والإنشائية، بهدف توفير مساحات مستدامة لممارسة مختلف أنواع الفنون، مع وضع برامج الأطفال والشباب وذوي القدرات الخاصة في مقدمة الأولويات، باعتبارهم ركيزة بناء الوعي وترسيخ الهوية الوطنية.

ومن جانبه، أعرب اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، عن تقديره لجهود وزارة الثقافة لمتابعة الأعمال المطلوبة داخل القصر، مؤكدًا أن تطوير هذا الصرح سيمثل إضافة نوعية للمشهد الثقافي في بورسعيد، ومساهمًا في اكتشاف الطاقات الإبداعية لدى الشباب من خلال برامج وأنشطة تستهدف جميع الفئات العمرية.