ضمن مؤتمر السكان 2025.. جلسة نقاشية حول دور الثقافة والرياضة في بناء الهوية الوطنية

شهدت فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية 2025 جلسة حوارية مهمة بعنوان «دور الثقافة والرياضة في بناء الهوية الوطنية»، بحضور الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة.

وتأتي الجلسة ضمن فعاليات المؤتمر المنعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة خلال الفترة من 12 إلى 15 نوفمبر 2025، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبشعار «تمكين الأفراد، تعزيز التقدم، إتاحة الفرص».

الرياضة والثقافة كركائز للهوية الوطنية والتنمية البشرية

ناقشت الجلسة الدور المتصاعد للرياضة في دعم أهداف التنمية البشرية وتمكين الشباب، وإسهامها في تشكيل الهوية الوطنية ودعم السياسات المعززة لرأس المال البشري.

كما تناولت الجلسة أهمية الدبلوماسية الرياضية والثقافية في تعزيز قيم السلام، واعتبار الرياضة واحدة من أبرز القوى الناعمة القادرة على التأثير في المجتمع وبناء انتماء الشباب لوطنهم.

وتطرق المتحدثون إلى التعاون المستمر مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، ودور منظمة اليونيسف في دعم تنمية الرياضة بالمجتمع المصري، من خلال البرامج الموجهة للشباب والمراهقين وتعزيز مشاركتهم في الأنشطة الرياضية والثقافية.

استراتيجية الرياضة المصرية 2025-2032.. رؤية للدولة ومظلة للعمل المؤسسي

وتضمنت الجلسة استعراضًا شاملًا لاستراتيجية وزارة الشباب والرياضة 2025-2032، والتي تمثل خارطة طريق متكاملة تعترف بدور الرياضة كطرف رئيسي في دعم النمو الاجتماعي، وبناء الإنسان، وتعزيز رأس المال البشري.

كما ناقشت الجلسة جهود صندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسف في دعم الرياضة والتوعية بأهميتها عالميًا، باعتبارها استثمارًا استراتيجيًا في مستقبل الشباب، ومحركًا لتعزيز الهوية والقيم المجتمعية.

أشرف صبحي: الرياضة قوة ناعمة وتساهم في الاقتصاد وتوفير فرص العمل

وخلال كلمته، أكد الدكتور أشرف صبحي اهتمام القيادة السياسية بالنشاط الرياضي والشبابي، ودعم الدولة المتواصل لتوسيع دور الرياضة في بناء الهوية المصرية وتعزيز الانتماء الوطني.

وكشف الوزير عن خطة طموحة لجعل مصر مركزًا إقليميًا لاستضافة الأحداث والبطولات الدولية، وهو ما تحقق بالفعل عبر طفرة كبيرة في البنية التحتية الرياضية خلال السنوات الأخيرة.

وأشار صبحي إلى أن الرياضة باتت أحد أهم أدوات خلق فرص العمل والحد من البطالة، إلى جانب دورها في التسويق السياحي وجذب المشاركات الدولية، مؤكدًا أن الرياضة تحولت إلى مفهوم اقتصادي وإنساني قادر على دعم التنمية المستدامة وتطوير المجتمع.

وأدار الجلسة اللاعب الدولي أحمد الجندي، بمشاركة ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر إيف ساسينراث، والسيدة تينا اندريامايفا رئيس قسم التغيير الاجتماعي والسلوكي وتنمية المراهقين في يونيسف مصر.