حذّر ستيفان هوبس، الرئيس التنفيذي لشركة دي دبليو إس، الذراع الاستثمارية لبنك دويتشه التي تدير أصولًا بقيمة 1.3 تريليون دولار، من أن الارتفاع الكبير في أسهم الذكاء الاصطناعي يخلق مخاطر غير مسبوقة في الأسواق العالمية، وسط تنامي المخاوف من فقاعة مالية محتملة.
فقاعة مختلفة يقودها المستثمرون الأفراد
وقال هوبس إن المقارنة الشائعة بين صعود أسهم الذكاء الاصطناعي و"فقاعة الإنترنت" في التسعينيات ليست دقيقة، لأن الارتفاع الحالي يقوده المستثمرون الأفراد وليس المؤسسات.
وأشار إلى أن سلوك الأفراد لم يُختبر بعد في حالات الهبوط الحاد والممتد، وهو ما يزيد من عدم اليقين.
“السبعة المذهلون” وثقلهم في السوق
شهدت أسهم مجموعة السبعة المذهلون—ومنها إنفيديا وميتا—ارتفاعات ضخمة هذا العام، ما أدى إلى تركيز مفرط للتعرّض السوقي في عدد قليل من الشركات.
ورغم التراجعات الأخيرة، تظل هذه الأسهم من بين الأكثر تحقيقًا للمكاسب منذ بداية العام.
هل قد ينهار الازدهار سريعاً؟
وأوضح هوبس أن "دي دبليو إس" تدرس احتمال أن يشهد القطاع انهياراً أسرع من المتوقع، خاصة أن المستثمرين الأفراد الذين حققوا مكاسب كبيرة قد يسارعون إلى البيع مع أي تغيير سلبي في معنويات السوق.
التقييمات ما تزال بحاجة إلى أدلة
ورغم إيمان الشركة الألمانية بأن الذكاء الاصطناعي سيُحدث تحوّلاً كبيراً في الصناعات، أكد هوبس أن التقييمات المرتفعة للأسهم تحتاج إلى "أدلة إضافية" تتجاوز تحسينات الكفاءة التشغيلية.
تحذيرات مصرفية متزايدة
يأتي هذا في الوقت الذي حذّر فيه الرئيسان التنفيذيان لكل من مورغان ستانلي وجولدمان ساكس من احتمالات تسجيل تصحيح في أسهم الذكاء الاصطناعي بسبب ارتفاعها المبالغ فيه.
75% من عائدات S&P 500 مصدرها أسهم الذكاء الاصطناعي
وفق تقديرات جي بي مورغان، فإن الأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي شكّلت نحو 75% من عوائد مؤشر S&P 500 منذ إطلاق "شات جي بي تي" في نوفمبر 2022.
كما أشار تقرير لـ"اقتصاد كابيتال" إلى أن حصة المستثمرين الأفراد من الثروة في الأسهم بالولايات المتحدة عند أعلى مستوى لها منذ 75 عاماً.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض