أعلنت مجموعة جي بي مورجان الأمريكية عن توسيع نشاطها في دبي كجزء من استراتيجية واسعة لتعزيز خدماتها للشركات متوسطة الحجم في الشرق الأوسط وأوروبا، وفق تصريحات مسؤول تنفيذي لوكالة رويترز.
خطوة استراتيجية لمنافسة البنوك العالمية
يأتي هذا التوسع، الذي لم يُعلن عنه مسبقاً، في ظل منافسة قوية مع بنوك عالمية مثل سيتي غروب. وقد ركّز البنك في الفترة الأخيرة مزيداً من الموارد على تغطية الشركات متوسطة الحجم في النمسا وبولندا، ويبحث حالياً إمكانية توسيع حضوره في تركيا.
تمثل الشركات متوسطة الحجم فرصة إضافية لـ جي بي مورجان لتحقيق إيرادات مستقرة بعيداً عن الاعتماد على الشركات الكبرى، وهو ما أكده ستيفان بوفالي، الرئيس المشارك للخدمات المصرفية للشركات في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، قائلاً: «هناك تركيز عالمي على تعزيز النشاط في قطاع الشركات متوسطة الحجم».
فريق متخصص لتعزيز الحضور الإقليمي
نقل البنك المصرفي توشار أرورا، الذي يمتلك خبرة تتجاوز عقداً من العمل في جي بي مورجان في لندن، إلى دبي ليصبح أول عضو في الفريق المتخصص بالشركات الصغيرة المدعومة برأس المال الاستثماري.
وأضاف بوفالي: «الشرق الأوسط يمثل أولوية بالطبع، وهذه الخطوة تعد البداية نحو التوسع في قطاع الشركات متوسطة الحجم».
الإمارات بوابة للنمو المالي الإقليمي
تتجه المؤسسات المالية العالمية لتأسيس مقرات لها في الإمارات للاستفادة من ثروة النفط والأسواق الناشئة. وأكد أليكس ستيريس، رئيس الخدمات المصرفية التجارية في سيتي غروب لأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا: «نرى في الإمارات واحدة من أكبر الفرص لزيادة الحصة السوقية، ولدينا ميزة طبيعية مدمجة هناك».
كما أضاف ستيريس أن المنافسة المتزايدة تتطلب جاهزية مستمرة وعدم الاكتفاء بالوضع الحالي.
خطط توسعية في تركيا وأوروبا
يبحث البنك حالياً إمكانية توسيع تغطيته للشركات متوسطة الحجم في تركيا، مع احتمال تعيين مصرفيين متخصصين لهذا القطاع مستقبلاً. وفي الوقت نفسه، يعزز جي بي مورجان حضوره في بولندا والنمسا وألمانيا، حيث يخطط لإطلاق بنك رقمي لتجزئة العملاء في برلين بمقر جديد يستوعب 400 موظف، رغم العقوبات المالية الأخيرة التي فرضتها السلطات الألمانية بسبب قصور في مكافحة غسل الأموال.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض