الملك تشارلز يحتفل بعيد ميلاده الـ77.. نجاحات دبلوماسية ومصالحة تاريخية مع الكنيسة الكاثوليكية


الجريدة العقارية الجمعة 14 نوفمبر 2025 | 10:57 صباحاً
الملك تشارلز يحتفل بعيد ميلاده الـ77.. نجاحات دبلوماسية ومصالحة تاريخية مع الكنيسة الكاثوليكية
الملك تشارلز يحتفل بعيد ميلاده الـ77.. نجاحات دبلوماسية ومصالحة تاريخية مع الكنيسة الكاثوليكية
وكالات

يحتفل ملك بريطانيا، تشارلز الثالث، اليوم الجمعة بعيد ميلاده السابع والسبعين، مستعرضًا أبرز إنجازاته الشخصية والدبلوماسية خلال العام المنصرم، رغم تظلّل الأخبار العائلية والفضائح الملكية على مسيرته، رحلة اليوم إلى ويلز تمنحه فرصة لإعادة تقييم نجاحاته، بعد عام شهد توازنًا صعبًا بين القضايا العائلية والالتزامات الملكية الدولية.

نجاحات دبلوماسية وتوازن دولي

على الصعيد الدولي، أظهر الملك تشارلز مهارات دبلوماسية استثنائية، خصوصًا في تعامله مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، حيث نجح في الحفاظ على البروتوكولات الملكية وضمان توافق التصرفات خلال الزيارات الرسمية، كما لعب دورًا محوريًا في تعزيز العلاقات البريطانية مع أوروبا من خلال زياراته إلى فرنسا وألمانيا، متحدثًا باللغتين الفرنسية والألمانية أمام النواب، ما ساهم في إصلاح الروابط مع الحلفاء الأوروبيين بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

مصالحة تاريخية بين الكنيسة الأنجليكانية والكاثوليكية

شكلت زيارة الملك تشارلز إلى الفاتيكان الشهر الماضي محطة تاريخية في حياته الملكية، إذ أدى أول صلاة مشتركة بين ملك إنجليزي وبابا كاثوليكي منذ انفصال الملك هنري الثامن عن روما عام 1534، هذه الخطوة الرمزية تمثل لحظة مصالحة مهمة بين الطائفتين، وتؤكد قدرة تشارلز على الجمع بين التقاليد الملكية والدبلوماسية الدينية.

التحديات العائلية والاهتمام العام

على الرغم من النجاحات الدولية، ظل العام الماضي مليئًا بالتحديات على الصعيد العائلي، حيث طغت فضائح الأمير آندرو وعلاقاته المثيرة للجدل على المشهد الإعلامي، كما أثار ابتعاد الأمير هاري عن الحياة العامة وقلق الجمهور بشأن صحة الملك بعد تشخيص إصابته بالسرطان في بداية العام الماضي اهتمام المتابعين، إلا أن المعلقين يرون أن السنوات الثلاث الأولى لتشارلز على العرش كانت أفضل مما توقع الكثيرون.

إرث الملكة إليزابيث وتأثيره على تشارلز

بعد انتظار طويل لتولي العرش خلف والدته الملكة إليزابيث، التي حكمت بريطانيا لمدة 70 عامًا، أظهر الملك تشارلز حرصًا على الحفاظ على التقاليد الملكية، مع إدخال لمسات شخصية في إدارة العلاقات الدولية والدينية، المراقبون يشيرون إلى أنه رغم التوقعات بأن يكون عهده مجرد مرحلة انتقالية، إلا أن خطواته الدبلوماسية ومواقفه الرمزية أظهرت شخصية ملكية فاعلة ومستقلة.