الذهب يتراجع 1% بعد إنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي وسط موجة بيع عالمية

تراجعت أسعار الذهب، اليوم الخميس 13 نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد ارتفاع قوي في بداية التعاملات، لتتحول إلى الهبوط وسط موجة بيع واسعة في الأسواق العالمية أعقبت إعلان إعادة فتح الحكومة الأمريكية عقب أطول إغلاق في تاريخ البلاد.

هبوط في الأسعار الفورية والعقود الآجلة

انخفض الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1% ليصل إلى 4150 دولاراً للأونصة، بينما تراجعت العقود الآجلة تسليم ديسمبر/ كانون الأول بنسبة مماثلة إلى 4171.50 دولاراً للأونصة.

وجاء هذا التراجع في ظل غموض اقتصادي يخيّم على الأسواق بسبب تأخر صدور البيانات الأمريكية خلال فترة الإغلاق.

مؤشر الدولار تحت الضغط

امتد الهبوط إلى مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس قوة العملة مقابل سلة من العملات الرئيسية، ليسجل 98.992 نقطة، في وقت تتعرض فيه معظم فئات الأصول — من الأسهم إلى العملات المشفرة — لضغوط بيعية حادة.

ديون مرتفعة وغموض اقتصادي

ويرى محللون أن إعادة فتح الحكومة الأمريكية ستزيد من مستويات الديون الفدرالية، إذ يُتوقع أن تضيف الإدارة نحو 1.8 تريليون دولار سنوياً إلى الدين العام البالغ 38 تريليون دولار، بموجب اتفاق تمويل مؤقت حتى 30 يناير/ كانون الثاني المقبل.

وفي ظل نقص البيانات الاقتصادية لشهري سبتمبر وأكتوبر، تتكهن الأسواق بأن البيت الأبيض قد يتأخر في نشر الأرقام بسبب ضعفها المحتمل. وقد دعا خبراء الاقتصاد مكتب الإحصاء الأمريكي إلى تسريع إصدار تقارير الوظائف والتضخم لشهر نوفمبر لتزويد مجلس الاحتياطي الفدرالي برؤية أوضح قبل اجتماعه المقبل.

تحذيرات من الفيدرالي الأمريكي

حذّر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من أن البنك المركزي قد لا يقدم على مزيد من التيسير النقدي هذا العام، مشيراً إلى نقص البيانات المحدثة. وكان الفدرالي قد خفض سعر الفائدة ربع نقطة مئوية الشهر الماضي.

موجة بيع تضرب المعادن الثمينة

قال المتعامل المستقل في المعادن تاي وونج إن "المعادن النفيسة تتعرض لموجة بيع واسعة النطاق مع تراجع الأسهم والسندات والدولار والعملات الرقمية في وقت واحد".

وفي وقت سابق من الجلسة، بلغ الذهب 4244.94 دولاراً للأونصة — وهو أعلى مستوى منذ 21 أكتوبر/ تشرين الأول — قبل أن يعكس مكاسبه.

تراجع البلاتين والبلاديوم

وانخفض البلاتين 2.8% إلى 1569.65 دولاراً، بينما تراجع البلاديوم 3.7% إلى 1419.75 دولاراً للأونصة، في ظل مخاوف متزايدة من تباطؤ الطلب الصناعي العالمي.