تويوتا تستثمر 10 مليارات دولار في أمريكا وتفتتح أول مصنع لبطاريات السيارات الكهربائية

أعلنت شركة تويوتا اليابانية، الخميس، عن خطة استثمارية جديدة بقيمة 10 مليارات دولار في الولايات المتحدة، في خطوة تؤكد تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي  دونالد ترامب خلال جولته الآسيوية.

ويأتي الإعلان ليضع حدًا لحالة الجدل التي أثيرت الشهر الماضي، بعدما كشف ترامب عن أن رئيس الشركة التنفيذي أكيو تويودا أبلغه شخصيًا في طوكيو بخطة الاستثمار المرتقبة، مؤكدًا أن الشركة "ستبني مصانع جديدة للسيارات في ولايات أمريكية عدة".

توضيح رسمي بعد تصريحات ترامب

ورغم أن المدير المالي للشركة كينتا كون كان قد صرح مؤخرًا بأنه من الصعب تأكيد الرقم المذكور حينها، فإن البيان الجديد من تويوتا جاء ليؤكد دقة المبلغ المعلن ويضعه ضمن خطة خمسية متكاملة تهدف إلى توسيع حضور الشركة في السوق الأمريكي.

وذكرت الشركة أن هذا الاستثمار الإضافي سيرفع إجمالي استثمارات تويوتا في الولايات المتحدة إلى نحو 60 مليار دولار منذ بدء عملياتها في البلاد قبل سبعة عقود، ما يعكس عمق العلاقات الاقتصادية بين طوكيو وواشنطن في مجال صناعة السيارات.

افتتاح أول مصنع لبطاريات الليثيوم أيون في أمريكا

تزامن الإعلان مع افتتاح أول مصنع لتويوتا في الولايات المتحدة لإنتاج بطاريات الليثيوم أيون، المخصصة للسيارات الكهربائية والهجينة، في ولاية كارولاينا الشمالية.

ويُعد هذا المصنع الحادي عشر لتويوتا في أمريكا، ويجسد استثمارًا يُقدر بـ 14 مليار دولار، مع توقعات بتوفير أكثر من 5100 فرصة عمل جديدة، مما يجعله أحد أبرز المشاريع الصناعية في قطاع السيارات الصديقة للبيئة.

ضغوط أمريكية واتفاقات اقتصادية متبادلة

يأتي هذا التطور في وقت تتعرض فيه الشركات اليابانية لضغوط من إدارة ترامب السابقة لزيادة صادرات المركبات المصنعة داخل الولايات المتحدة إلى السوق الياباني.

وفي المقابل، كانت طوكيو قد وافقت في يوليو الماضي على استثمار 550 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي، ضمن تفاهمات اقتصادية شملت خفض الرسوم الجمركية على السيارات اليابانية إلى 15% بدلًا من 25% التي هددت واشنطن بفرضها.