وقعت الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة العربية السعودية مذكرة تفاهم استراتيجية مع شركة "جوبي أفياشن" (Joby Aviation)، بهدف تسريع عملية اعتماد ونشر "التاكسي الطائر" في جميع أنحاء المملكة.
وتُعد هذه الخطوة جزءاً من رؤية المملكة الطموحة لدعم منظومة النقل والخدمات اللوجستية، خصوصاً مع خططها لتصبح مركزاً عالمياً للتجارة والنقل، وتوقعاتها بارتفاع أعداد السكان والسياح.
تسريع الاعتماد بالاستناد إلى المعايير الأمريكية
أشارت شركة "جوبي أفياشن" (المدرجة في بورصة نيويورك والمتخصصة في تطوير التاكسي الجوي الكهربائي) إلى أن المذكرة تهدف إلى إنشاء عملية اعتماد مبسطة.
وتعتمد هذه العملية على اتخاذ معايير هيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) كمرجعية وأساس تنظيمي، مما سيسرع بشكل كبير من عملية الحصول على الاعتماد المحلي للطائرات.
وتقترب "جوبي"، ومقرها كاليفورنيا، من المرحلة النهائية من الحصول على "شهادة النوع" من هيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية، والتي تتضمن اختبار طياري الهيئة المباشر لأداء وسلامة الطائرة.
مواصفات التاكسي الطائر وجدول التشغيل
تُعد طائرة "جوبي" من بين الطائرات القليلة من فئة الطائرات الكهربائية العمودية الإقلاع والهبوط (eVTOL)، وهي مصممة لنقل أربعة ركاب. وتتميز الطائرة بأنها:
كهربائية بالكامل ومأهولة.
قادرة على الطيران بسرعات تصل إلى 200 ميل في الساعة.
توفر تنقلاً عالي السرعة وخالياً من الانبعاثات التقليدية.
وفيما يخص خطط التشغيل التجاري للشركة، فقد أعلنت "جوبي" مؤخراً عن هدفها لبدء الخدمات التجارية في دبي بحلول أوائل عام 2026، بعد أن كانت قد استهدفت نهاية هذا العام في خططها السابقة.
شراكات سعودية لتعميق التعاون
لتأمين وجودها في السوق السعودي، عقدت "جوبي" شراكات استراتيجية رئيسية:
مجموعة عبداللطيف جميل: وقعت المجموعة مذكرة تفاهم لاستكشاف إمكانية توقيع اتفاقية توزيع طائرات الشركة الأمريكية في المملكة.
وتتضمن هذه الخطوة دراسة تسليم ما يصل إلى 200 طائرة بقيمة تقارب مليار دولار خلال السنوات القادمة، مع التركيز المبدئي على تلبية احتياجات السوق السعودي.
يشمل التعاون استكشاف مجالات التوزيع والمبيعات، وإطلاق خدمات الأجرة الجوية المحلية، وتقديم خدمات ما بعد البيع مثل الصيانة والإصلاح وتدريب الطيارين.
شركة الأولى للطيران: تتعاون "جوبي" أيضاً مع "شركة الأولى للطيران"، وهي الذراع الجوية لشركة أرامكو السعودية.
جهود المملكة لتمكين النقل الحديث
تأتي هذه المذكرة في سياق جهود المملكة الشاملة لتطوير قطاع النقل والخدمات اللوجستية. وخلال العام الماضي، قامت الهيئة العامة للنقل بعدة خطوات متقدمة شملت:
تفعيل 9 مشاريع للنقل العام.
إطلاق أضخم مشروع للنقل بالحافلات بين المدن، الذي يربط 200 مدينة ومحافظة.
تدشين أول شاحنة وقطار يعملان بالهيدروجين، وأول شاحنة كهربائية.
إطلاق الحافلات الكهربائية ذاتية القيادة في مدن مثل جدة والمدينة المنورة والدمام والقطيف.
بدء العمل بخدمة تأجير السيارات الكهربائية.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض