مصطفى مدبولي: المبادرات الصحية تحظى باهتمام رئاسي وقضت على "فيروس سي"

على هامش فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية PHDC’25، الذي تستضيفه العاصمة الإدارية الجديدة خلال الفترة من 12 إلى 15 نوفمبر 2025، تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لقاءً ترحيبيًا موسعًا مع عدد من وزراء الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية من الدول المشاركة في المؤتمر.

وشهد اللقاء حضور عدد من الوزراء والمسؤولين الدوليين، من بينهم الدكتورة Dubravka Bosnjak وزيرة الشؤون المدنية في البوسنة والهرسك، والدكتور حسام أبو مرعي وزير الصحة في لاتفيا، والسيدة Sashi Kiran وزيرة المرأة والطفل والحماية الاجتماعية في فيجي، والدكتورة Vesna Janevska وزيرة التعليم بشمال مقدونيا، والدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن وزيرة الصحة بمملكة البحرين، والدكتور صالح مهدي مطلب الحسناوي وزير الصحة العراقي، والدكتور عبد المجيد عبد الرحيم وزير الصحة العامة بتشاد، إضافة إلى الدكتورة نوف النمير الأمين العام للجنة الوزارية للصحة في كل السياسات بوزارة الصحة السعودية.

مدبولي: بناء الإنسان في صميم التنمية البشرية

في مستهل اللقاء، رحب رئيس الوزراء بالوفود المشاركة معربًا عن سعادته بتشريفهم المؤتمر العالمي، ومؤكدًا تطلعه إلى أن تسفر فعالياته عن نتائج مثمرة وبناءة تخدم جميع الدول المشاركة، لاسيما في مجالات الصحة العامة والتنمية البشرية.

وقال الدكتور مصطفى مدبولي إن مصر أولت اهتمامًا غير مسبوق بقطاع الرعاية الصحية خلال السنوات الأخيرة، باعتباره أحد الركائز الأساسية لعملية التنمية الشاملة، مشيرًا إلى أن “بناء الإنسان المصري” يظل الهدف الأسمى لكافة الجهود التنموية.

كما أشاد رئيس الوزراء بما حققته الدولة المصرية من إنجازات في القضاء على الأمراض المزمنة، مؤكدًا أن تجربة القضاء على فيروس سي باتت نموذجًا عالميًا يحتذى به، مضيفًا أن المبادرات الرئاسية في هذا الإطار تعكس الإرادة السياسية القوية لتحسين جودة حياة المواطنين.

وأشار مدبولي إلى أن اختيار الدكتور خالد عبد الغفار نائبًا لرئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية جاء في إطار دعم الدولة لملف بناء الإنسان وتعزيز مبادرات الرعاية الصحية، مؤكدًا تقديره لإسهاماته في تنفيذ استراتيجية الدولة للتنمية البشرية ومبادرة “بداية جديدة لبناء الإنسان”.

إشادات عربية ودولية بتجربة مصر الصحية

وخلال اللقاء، أعرب الوزراء الحاضرون عن تقديرهم لمصر وقيادتها السياسية على تنظيم هذا المؤتمر العالمي الذي يعد منصة مهمة لتبادل الخبرات والرؤى حول قضايا الصحة والتنمية البشرية.

وأكدت الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن، وزيرة الصحة بمملكة البحرين، أن المشاركة في المؤتمر منحتها فرصة للاطلاع على التطور الكبير الذي تشهده مصر في مجالات الرعاية الصحية والتقنيات الطبية، مشيدة بالمبادرات المصرية النموذجية في القضاء على الأمراض.

من جانبه، قال الدكتور حسام أبو مرعي، وزير الصحة في لاتفيا، إنه فخور بالمشاركة في المؤتمر الذي أتاح له فرصة الاطلاع على تجربة مصر في مكافحة فيروس سي، مشيرًا إلى توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة المصرية لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الرعاية الصحية.

أما الدكتور صالح الحسناوي، وزير الصحة العراقي، فقد نقل تحيات رئيس الوزراء العراقي، مشيدًا بما شاهده من تطور لافت في المنظومة الصحية المصرية، مؤكدًا أن التعاون بين البلدين يمتد في مجالات الأدوية وإنشاء المستشفيات الريفية، مع بحث فرص جديدة للتعاون في مكافحة أورام الثدي.

تأكيدات على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي

وأعربت السيدة Sashi Kiran، وزيرة المرأة والطفل والحماية الاجتماعية بدولة فيجي، عن إعجابها بالجهود المصرية في استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في مجال الصحة، مؤكدة تطلعها لتوسيع التعاون مع القاهرة في هذا المجال.

فيما أشادت وزيرة الشؤون المدنية بالبوسنة والهرسك Dubravka Bosnjak بالتعاون القائم بين بلادها ومصر، معربة عن رغبتها في تعزيزه خاصة في مجالي الصحة والدواء.

كما توجه وزير الصحة العامة بدولة تشاد عبد المجيد عبد الرحيم بالشكر لمصر على تنظيم المؤتمر، ناقلًا تحيات رئيس جمهورية تشاد إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي.

أما وزيرة التعليم بشمال مقدونيا Vesna Janevska، فقد أكدت تطلع بلادها لتعزيز التعاون مع مصر في مجالات التعليم والصحة والسياحة والعلوم، مشيرة إلى وجود اتفاقيات جديدة قيد التوقيع بين الجانبين.

كما عبرت الدكتورة نوف النمير من وزارة الصحة السعودية عن تقديرها لحفاوة استقبال الوفد السعودي، مؤكدة حرص المملكة على تبادل الخبرات مع مصر في مجال الصحة العامة ضمن إطار “الصحة في كل السياسات”.

وفي ختام اللقاء، أعرب رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي عن سعادته بما لمسه من رغبة حقيقية من الدول المشاركة في تعزيز أوجه التعاون مع مصر، داعيًا الوزراء الزائرين إلى زيارة المتحف المصري الكبير والاستمتاع بجولة ثقافية للتعرف على تاريخ الحضارة المصرية العريقة.