الرئيس السيسي يؤكد ارتباط الأمن القومي المصري بوحدة وسيادة السودان


الجريدة العقارية الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 | 08:11 مساءً
الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي
محمد خليفة

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، ارتباط الوضع في السودان الشقيق بالأمن القومي المصري، مشددًا على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة السودان، ودعم مصر لمؤسسات الدولة الوطنية في السودان، وحتمية وقف المأساة الإنسانية التي يشهدها شعب السودان، لاسيما في مدينة الفاشر ومحيطها، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها مصر لتحقيق التهدئة في السودان في إطار الرباعية.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، من الرئيس ويليام روتو رئيس جمهورية كينيا.

من ناحيته، أعرب الرئيس الكيني عن تقديره للجهود التي تبذلها مصر لإنهاء الأزمة في السودان، مشيراً إلى تطلعه للتنسيق مع مصر في هذا الإطار.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس قدم التعازي للرئيس الكيني في ضحايا الانزلاق الأرضي الذي ضرب مؤخراً إحدى المناطق في كينيا، مؤكداً تضامن مصر مع أسر الضحايا والشعب الكيني.

وأكد الرئيسان عمق العلاقات بين البلدين، خاصة مع الزخم الذي تحقق على إثر زيارة الرئيس "روتو" للقاهرة في يناير 2025، مشيرين إلى ضرورة مواصلة العمل على تكثيف التعاون في مختلف المجالات في إطار علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بما في ذلك من خلال مشاركة الشركات المصرية في تنفيذ مشروعات تنموية في كينيا.

من جانبه، أعرب الرئيس الكيني عن تقديره البالغ للدعم الذي تقدمه مصر لبلاده، مؤكداً حرصه على التنسيق والتواصل الدائم مع السيد الرئيس سواء لتعزيز التعاون الثنائي أو في إطار التشاور السياسي وتبادل وجهات النظر إزاء الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين تناولا موضوع مياه النيل، حيث شدد السيد الرئيس على موقف مصر الداعم لجهود ومشروعات التنمية في دول حوض النيل، مع رفضها القاطع للإضرار بمصالحها المائية والإجراءات الأحادية التي تتخذها إثيوبيا.

من جانبه، أكد الرئيس "روتو" حرص بلاده على تعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي بين دول حوض النيل، وعدم الإضرار بمصالح أية دولة، مؤكداً على تقديره للدعم الذي تقدمه مصر لكينيا في مجالات التنمية المختلفة.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الاتصال تناول كذلك الأوضاع في الصومال ومنطقة القرن الإفريقي، حيث توافق الرئيسان على أهمية تكثيف الجهود لتحقيق الاستقرار والامن والسلام في المنطقة مع الحفاظ على وحدة وسيادة الصومال الشقيق وعدم المساس بمقدرات شعبه.