الأسهم الأمريكية تتراجع بفعل ضغوط التكنولوجيا رغم مكاسب "داو جونز" الطفيفة

شهدت الأسواق الأمريكية تراجعًا ملحوظًا في جلسة الثلاثاء، بعدما فقدت الزخم الذي سجلته في الجلسة السابقة، نتيجة ضغوط بيعية على أسهم التكنولوجيا، ما دفع مؤشري ناسداك المركب وستاندرد آند بورز 500 إلى الإغلاق في المنطقة الحمراء، فيما سجل داو جونز الصناعي مكاسب محدودة.

فقد انخفض مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.15% ليصل إلى 6822.50 نقطة، بينما تراجع مؤشر ناسداك 0.39% مسجلًا 23424.116 نقطة. في المقابل، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 0.17% ليغلق عند 47447.10 نقطة، في تداولات اتسمت بالحذر وسط ترقب لتطورات الاقتصاد الأمريكي.

خسائر حادة في أسهم الذكاء الاصطناعي تقود الهبوط

قاد قطاع الذكاء الاصطناعي موجة التراجع، حيث هبط سهم شركة كورويف CoreWeave بنحو 8% بعد أن جاءت توقعاتها دون مستوى انتظارات المستثمرين، ما أثار موجة بيع في أسهم الشركات التقنية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

كما تراجع سهم إنفيديا بنسبة تقارب 2% في تعاملات ما قبل السوق، عقب إعلان شركة سوفت بنك بيع كامل حصتها في الشركة بقيمة تجاوزت 5 مليارات دولار، في وقت تتزايد فيه المخاوف من المبالغة في تقييم أسهم قطاع التكنولوجيا.

بيانات الوظائف تشير إلى تباطؤ في سوق العمل الأمريكي

وفي مؤشر إضافي على التباطؤ الاقتصادي، أظهرت البيانات الأخيرة تراجع نمو الوظائف في القطاع الخاص بنحو 11 ألف وظيفة أسبوعيًا خلال الأسابيع الأربعة المنتهية في 25 أكتوبر، ما يعكس ضعفًا نسبيًا في سوق العمل الأمريكي قبل صدور بيانات رسمية جديدة من وزارة العمل.

مكاسب سابقة بدعم من انفراجة أزمة الإغلاق الحكومي

جاءت هذه التراجعات بعد جلسة إيجابية الاثنين، حين قفزت المؤشرات الأمريكية بقوة مع تفاؤل الأسواق بانتهاء أزمة الإغلاق الحكومي. إذ ارتفع مؤشر ناسداك المركب بأكثر من 2% محققًا أفضل أداء يومي منذ مايو الماضي، بينما صعد ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.5%، وزاد داو جونز بنحو 400 نقطة.

وقد وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع قانون لإنهاء الإغلاق، وأرسله إلى مجلس النواب للتصويت، دون إدراج مطلب الديمقراطيين بتمديد إعانات «أوباما كير»، على أن يُعاد النظر فيها خلال ديسمبر المقبل.

الخبراء: إنهاء الإغلاق يخفف الضغوط عن الأسواق

قال سونو فارغيس، الخبير الاقتصادي في مجموعة كارسن، إن إنهاء الإغلاق الحكومي «يزيل خطرًا كبيرًا أمام الأسواق والاقتصاد الأمريكي»، مشيرًا إلى أن الخطوة ستتيح استئناف صدور البيانات الاقتصادية الحيوية التي يعتمد عليها الاحتياطي الفيدرالي في قراراته خلال اجتماعه المقبل في ديسمبر.