ادفعوا مقابل المحتوى.. ويكيبيديا تحذر شركات الذكاء الاصطناعي من النسخ غير الرسمي لموسوعتها


الجريدة العقارية الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 | 10:48 صباحاً
ويكيبيديا تحذر شركات الذكاء الاصطناعي من النسخ غير الرسمي لموسوعتها
ويكيبيديا تحذر شركات الذكاء الاصطناعي من النسخ غير الرسمي لموسوعتها
وكالات

دعت مؤسسة ويكيميديا، المشغّلة لموسوعة ويكيبيديا، شركات الذكاء الاصطناعي إلى الاعتماد على بيانات الموسوعة من خلال القنوات الرسمية والمدفوعة، بدلاً من استخدام أساليب النسخ الآلي أو ما يُعرف بـ scraping، حفاظًا على استقرار المنصة ودعم مجتمع المتطوعين.

الالتزام بالشفافية ومسؤولية الاستخدام

وقالت المؤسسة في تدوينة رسمية إن على مطوري الذكاء الاصطناعي التعامل مع محتوى ويكيبيديا بمسؤولية كاملة، مع ضرورة نسب المحتوى إلى مصدره الأصلي واستخدام خدمة Wikimedia Enterprise للوصول إلى البيانات بشكل منظم وآمن.

وتتيح هذه الخدمة المدفوعة للشركات الوصول إلى محتوى الموسوعة دون التأثير على أداء خوادم ويكيميديا، وهو ما أكّد تقرير نشره موقع TechCrunch.

دعم الرسالة غير الربحية واستمرار المتطوعين

وأوضحت المؤسسة أن هذه الخطوة تأتي في إطار دعم رسالتها غير الربحية، والحفاظ على استمرارية مساهمة المتطوعين الذين يُثرون محتوى الموسوعة بشكل مستمر، وهو عنصر جوهري في جودة وتنوع المعلومات المقدمة للقراء حول العالم.

رصد محاولات جمع البيانات الخلسة

ورغم عدم توجيه ويكيميديا أي تهديدات قانونية مباشرة، إلا أنها كشفت عن رصد محاولات بعض روبوتات الذكاء الاصطناعي التي كانت تتظاهر بأنها مستخدمون بشريون لجمع البيانات خلسة. وأدى هذا النشاط إلى ارتفاع غير طبيعي في عدد الزيارات خلال شهري مايو ويونيو الماضيين، بينما انخفضت الزيارات الحقيقية للمستخدمين بنسبة 8% مقارنة بالعام السابق.

ضرورة نسب المصدر وبناء الثقة

وشدّدت المؤسسة على أهمية أن تمنح شركات الذكاء الاصطناعي الفضل للمصدر عند استخدام المعلومات في تدريب نماذجها، مؤكدة أن الشفافية تعد عنصرًا أساسيًا لبناء الثقة في المحتوى المنشور على الإنترنت.

وقالت ويكيميديا في بيانها: "لكي يثق الناس بالمعلومات على الإنترنت، يجب أن توضح المنصات مصدرها وتشجع على زيارة المصادر والمشاركة فيها. مع انخفاض الزيارات، يقل عدد المتطوعين والمساهمين، ما يؤثر في جودة وتنوع المحتوى."

استراتيجية جديدة لتبني الذكاء الاصطناعي

وكانت ويكيميديا قد أعلنت مؤخرًا عن استراتيجية جديدة لتبني الذكاء الاصطناعي في عمليات التحرير، تشمل استخدام أدوات ذكية لتسريع المهام الروتينية مثل الترجمة الآلية وتحسين سير العمل، مع التأكيد على أن الهدف هو دعم المحررين البشريين وليس استبدالهم.