الشرع من البيت الأبيض: سوريا لن تدخل مفاوضات مباشرة حالياً بشأن اتفاقات أبراهام


الجريدة العقارية الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 | 03:25 صباحاً
الشرع من البيت الأبيض: سوريا لن تدخل مفاوضات مباشرة حالياً بشأن اتفاقات أبراهام
الشرع من البيت الأبيض: سوريا لن تدخل مفاوضات مباشرة حالياً بشأن اتفاقات أبراهام
وكالات

في تصريحات لافتة أعقبت لقاءه التاريخي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن بلاده لن تدخل في مفاوضات مباشرة حالياً بشأن الانضمام إلى "اتفاقات أبراهام" لتطبيع العلاقات.

جاءت تصريحات الشرع لشبكة "فوكس نيوز" بعد ساعات من مغادرته المكتب البيضاوي، ليصبح أول رئيس سوري يزور المقر الرئاسي الأمريكي.

أشار الشرع إلى أن زيارته للولايات المتحدة تمثل بداية حقبة جديدة في العلاقات.

صرح الشرع بأن "مسألة الارتباط بتنظيم القاعدة أصبحت من الماضي، ولم أناقشها مع ترامب". وأضاف: "تحدثت مع ترامب عن المستقبل وفرص الاستثمار في سوريا.. والحقبة الجديدة في العلاقات مع واشنطن ستُبنى عليها استراتيجية مختلفة".

وأكد الشرع أن "لم تعد سوريا يُنظر إليها على أنها تهديد أمني، بل أصبحت تُنظر إليها الآن على أنها حليف جيوسياسي.. مكان يمكن للولايات المتحدة أن تقوم فيه باستثمارات كبيرة".

في سياق متصل، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية تجديد تعليق فرض عقوبات "قانون قيصر" على سوريا، ما يؤكد الدعم الاقتصادي للعهد الجديد.

المفاوضات مع إسرائيل والحدود

أوضح الرئيس السوري أن انضمام دمشق إلى "اتفاقات أبراهام" ليس مطروحاً بشكل مباشر حالياً، مرجعاً ذلك إلى خصوصية الوضع السوري: "الوضع في سوريا مختلف عن أوضاع الدول الموقعة على اتفاقات أبراهام.. فسوريا لها حدود مع إسرائيل، وإسرائيل تحتل هضبة الجولان منذ عام 1967.. نحن لن ندخل في مفاوضات مباشرة حالياً".

ومع ذلك، استدرك الشرع بأن "الإدارة الأميركية ربما قد تساعدنا في المفاوضات مع إسرائيل".

أجندة الاجتماع الأمني الموسع

فيما أكدت وزارة الخارجية السورية أن الاجتماع بحث في "القضايا الاقتصادية والأمنية كافة"، كشفت عن اتفاقات رئيسية تم التوصل إليها:

دعم أمريكي لاتفاق أمني: أكدت الولايات المتحدة مجدداً دعمها للتوصل إلى اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا يهدف إلى تعزيز الاستقرار الاستراتيجي.

دمج "قسد": اتفق الجانبان على المضي في "اتفاق العاشر من مارس"، بما يشمل دمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضمن صفوف الجيش السوري، في إطار عملية توحيد المؤسسات.

ولمتابعة هذه الاتفاقات، عُقد اجتماع عمل موسع بتوجيه من ترامب، ضم وزراء خارجية سوريا (أسعد الشيباني)، وأمريكا (ماركو روبيو)، وتركيا (هاكان فيدان).