هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الإثنين، بـ الاقتطاع من رواتب مراقبي الملاحة الجوية، متهماً قسماً كبيراً منهم بالتقاعس عن أداء "واجبهم الوطني"، وذلك في تصعيد جديد للأزمة المستمرة منذ 41 يوماً من الإغلاق الحكومي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة.
انتقادات حادة وتوعد بالاقتطاع والمكافأة
وجه ترامب انتقاداته الحادة للمتغيبين في منشور على منصته "تروث سوشال"، واصفاً إياهم بـ "غير الوطنيين"، ومُهدداً الذين لن يلتحقوا بمكان العمل بأن اقتطاعات كبيرة ستطال رواتبهم.
وفي المقابل، أبدى الرئيس الأمريكي تأييده لمنح مكافأة قدرها عشرة آلاف دولار لمن وصفهم بأنهم "وطنيون عظماء" لم يتغيبوا عن العمل خلال الشلل الفيدرالي.
نقابة المراقبين ترد: "لسنا ورقة ضغط سياسي"
جاءت تصريحات ترامب في ختام مؤتمر صحفي عقده نيك دانييلز، رئيس اتحاد مراقبي الملاحة الجوية، الذي دعا لوضع حد للإغلاق الحكومي وحذر من تزايد المخاطر في ظل عمل الموظفين بدون أجر.
قال دانييلز إن الاتفاق المؤقت في الكونجرس يشكل "خطوة في الاتجاه الصحيح"، لكنه شدد بحدة على الموقف المهني قائلاً: "لا ينبغي أن يكون مراقبو الملاحة الجوية ورقة للضغط السياسي خلال إغلاق حكومي".
تداعيات الأزمة على حركة الطيران وسلامة الموظفين
تأتي هذه التطورات في ظل تزايد الضغط على قطاع الطيران المدني:
إلغاء وتأخير الرحلات: أُلغيت أو تأخرت آلاف الرحلات الجوية في المطارات الأمريكية يوم الإثنين، بعد يوم واحد من إلغاء نحو ثلاثة آلاف رحلة.
خفض الرحلات: كانت الإدارة الأمريكية قد أمرت الأسبوع الماضي شركات الطيران بخفض رحلاتها بنسبة 10% في 40 مطاراً رئيسياً، بسبب المخاوف المتزايدة من تأثير نقص عدد المراقبين الجويين على سلامة الملاحة.
انعدام الدخل: يعمل المراقبون الجويون وموظفو أمن المطارات وغيرهم الآن بدون أجر منذ الأول من أكتوبر. وقد ألقت إيمي لارك، العاملة في منشأة لمراقبة الملاحة، الضوء على المعاناة الإنسانية قائلة: "بالأمس، سألني أطفالي إلى متى يمكننا البقاء في منزلنا. الاضطرار للإجابة على ذاك السؤال يفطر القلب".
وفي تعليق على تصريحات ترامب، وصف النائب الديمقراطي ريك لارسن تصريحات الرئيس بأنها "جنونية"، مؤكداً أن الموظفين الفيدراليين "يستحقون شكرنا وتقديرنا، وليس التشكيك في وطنيتهم".
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض