دبلوماسية مفاجئة.. ترامب يُعلن "الوفاق" مع أحمد الشرع ويتعهد بدعم "نجاح سوريا"

في خطوة دبلوماسية غير مسبوقة، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه "على وفاق" مع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، متعهداً بأن واشنطن "ستفعل كل ما بوسعها لجعل سوريا ناجحة".

جاءت تصريحات ترامب للصحفيين عقب لقائه بالشرع، الذي وصل إلى الولايات المتحدة في زيارة رسمية هي الأولى له لواشنطن منذ توليه السلطة في ديسمبر الماضي.

توقعات باتفاق بين سوريا وإسرائيل وإشادة بقدرات الشرع

أعلن ترامب عن تطلعه لـ "إعلان عن اتفاق بين سوريا وإسرائيل"، معرباً عن ثقته في قدرة القيادة السورية الجديدة على تحقيق الاستقرار:

"نريد أن نرى سوريا تصبح دولة ناجحة، وأعتقد أن هذا القائد [أحمد الشرع] قادر على ذلك، حقاً أعتقد أنه يستطيع فعل ذلك."

في إشارة إلى خلفية الشرع الصعبة، علّق ترامب قائلاً: "قد قال البعض إن لديه ماضياً صعباً، ونحن جميعاً مررنا بماض صعب، لكنه هو أيضاً مر بماض صعب، وأعتقد بصراحة أنه لو لم يكن لديه ماض صعب، لما كانت لديه فرصة".

العلاقات مع تركيا والتعاون الإقليمي

أشار ترامب إلى أن الشرع يتعامل "بشكل جيد جداً مع تركيا، ومع الرئيس أردوغان الذي يعد قائداً عظيماً"، لافتاً إلى أن أردوغان "مؤيد بشدة لما يحدث في سوريا".

واختتم الرئيس الأمريكي بالتشديد على ضرورة دعم استقرار دمشق: "علينا أن نجعل سوريا تنجح، فهي جزء كبير من الشرق الأوسط... ونحن نعمل أيضاً مع إسرائيل على التفاهم مع سوريا ومع الجميع، وهذا يحقق نتائج مذهلة".

سلسلة الزيارات الدولية للشرع

تأتي هذه الزيارة في إطار جهود الحكومة الانتقالية السورية لإعادة بناء العلاقات مع القوى العالمية التي كانت تتجنب دمشق خلال حكم بشار الأسد.

وتُعد هذه الزيارة الرسمية هي الثانية للشرع إلى الولايات المتحدة، بعد مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر الماضي، حيث أصبح أول رئيس سوري منذ عام 1967 يلقي كلمة أمام المنظمة الدولية.