في إطار جهود الدولة المصرية لتعزيز مكانة قطاع التمور كأحد أهم ركائز الاقتصاد الزراعي والغذائي، أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن تحقيق تقدم كبير في المشروع القومي لزراعة 5 ملايين نخلة، حيث تم حتى الآن زراعة 3 ملايين نخلة في كل من منطقتي توشكى والوادي الجديد، ضمن خطة طموحة تهدف إلى جعل مصر مركزًا عالميًا لإنتاج وتصدير التمور عالية الجودة.
وأكدت الوزارة أن هذا المشروع يأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعم التوسع في زراعة النخيل، وتنمية سلاسل القيمة المضافة للتمور، بما يعزز من تنافسية المنتج المصري في الأسواق العالمية، ويخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة في مناطق الاستصلاح الجديدة.
وأشارت وزارة الزراعة إلى أن مزرعة توشكى لإنتاج التمور تمثل إنجازًا استثنائيًا على المستويين المحلي والعالمي، حيث تُعد أكبر مزرعة نخيل في العالم بمساحة إجمالية تبلغ 38 ألف فدان، وتضم أكثر من 1.6 مليون نخلة مثمرة تنتج أكثر من 44 صنفًا متميزًا من التمور المصرية والعربية ذات الجودة العالية.
وأضاف البيان أن مزرعة توشكى دخلت رسميًا موسوعة “جينيس” للأرقام القياسية كأكبر مزرعة نخيل على مستوى العالم، وهو ما يعكس المكانة الزراعية المتميزة التي وصلت إليها مصر في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور، ويؤكد نجاح سياساتها التنموية الهادفة إلى تحقيق الأمن الغذائي وتعظيم العائد الاقتصادي من المحاصيل الاستراتيجية.
وأوضحت الوزارة أن التطوير لا يقتصر على التوسع في الزراعة فقط، بل يشمل كذلك تحسين سلاسل القيمة والإنتاج والتعبئة والتصنيع والتصدير، بما يسهم في تعزيز موقع مصر على خريطة الدول المصدرة للتمور، حيث أصبحت مصر ضمن أفضل 10 دول منتجة ومصدرة للتمور عالميًا، مستفيدة من المناخ الملائم والتقنيات الزراعية الحديثة والممارسات المستدامة.
واختتمت وزارة الزراعة بيانها بالتأكيد على استمرار الجهود لاستكمال مراحل المشروع القومي لزراعة 5 ملايين نخلة خلال السنوات المقبلة، بما يضمن تحقيق الاكتفاء الذاتي من التمور الفاخرة وتصدير الفائض إلى الأسواق الخارجية، في إطار استراتيجية الدولة للتنمية الزراعية المستدامة وزيادة الصادرات الزراعية المصرية.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض