اليوم.. ترامب يستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض

يستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره السوري أحمد الشرع اليوم الاثنين في البيت الأبيض، في زيارة وُصفت بالتاريخية.

وتُعد هذه الزيارة هي الأولى لرئيس سوري إلى الولايات المتحدة منذ اندلاع الأزمة السورية، وتأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات سياسية وجيوسياسية عميقة، عقب إطاحة الشرع بالرئيس السابق بشار الأسد وإعادة رسم خريطة التحالفات السورية بعيدًا عن إيران وروسيا، وباتجاه تركيا ودول الخليج والولايات المتحدة.

تحول جذري في التحالفات السورية بعد سقوط نظام الأسد

منذ أن تسلم أحمد الشرع السلطة قبل عام، شهدت السياسة السورية تحولا شاملاً، تمثل في الابتعاد عن المحور الإيراني الروسي الذي كان يسيطر على القرار السوري، مقابل التقارب الواضح مع الولايات المتحدة وشركائها الإقليميين.

ويرى مراقبون أن الشرع استطاع خلال فترة وجيزة إعادة تموضع سوريا في المنطقة بشكل غير مسبوق، مستفيدًا من الانفتاح الغربي والدعم التركي والخليجي لإعادة بناء الدولة السورية على أسس جديدة.

واشنطن ترفع تصنيف الإرهاب عن القيادة السورية الجديدة

تأتي الزيارة بعد نحو ستة أشهر من اللقاء الأول بين ترامب والشرع، والذي مهد لتفاهمات أمنية واقتصادية مهمة.

وخلال الأسابيع الماضية، أعلنت واشنطن إزالة اسم أحمد الشرع من قوائم الإرهاب، في خطوة اعتبرها محللون إشارة واضحة إلى رغبة الإدارة الأمريكية في تطبيع العلاقات مع دمشق وفتح قنوات تعاون مباشرة في الملفات الأمنية والعسكرية.

الأمن والتحالفات العسكرية على رأس أجندة المباحثات

من المنتظر أن يتركز اللقاء بين ترامب والشرع حول ملف الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب، في ظل سعي واشنطن إلى توسيع وجودها العسكري في قاعدة دمشق الجوية ودعم ترتيبات أمنية جديدة تشمل الحدود الجنوبية مع إسرائيل.

كما تشير مصادر دبلوماسية إلى أن المحادثات قد تتوج بانضمام سوريا رسميًا إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وهي خطوة من شأنها أن تعزز الدور السوري الجديد في التحالفات الإقليمية والدولية وتمنح دمشق اعترافًا واسعًا في الساحة الدولية.