خبير: قطاع العقارات يقود مؤشرات البورصة الصعود.. وطلعت مصطفى في المقدمة


الجريدة العقارية الاحد 09 نوفمبر 2025 | 05:21 مساءً
مؤشرات البورصة المصرية
مؤشرات البورصة المصرية
محمد فهمي

قال خبير أسواق المال وائل عنبة إن أداء البورصة المصرية خلال الفترة الأخيرة يعكس التحسن الملحوظ في مؤشرات الاقتصاد الكلي، مشيرًا إلى أن ارتفاع الاحتياطي النقدي لمصر لأكثر من 50 مليار دولار لأول مرة في التاريخ يعد من أبرز العوامل الداعمة لصعود السوق.

وأوضح عنبة في مداخلة مع العربية بيزنيس، أن البورصة المصرية تُعد مرآة للاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن المؤشرات الرئيسية، وعلى رأسها مؤشر EGX30، سجلت قممًا تاريخية متتالية خلال الأشهر العشرة الماضية، حيث قفز المؤشر من مستوى 38 ألف نقطة إلى نحو 40,500 نقطة بوتيرة صعود سريعة.

وأضاف أن السوق قد تشهد عمليات جني أرباح محدودة في المدى القصير بعد هذا الارتفاع السريع، إلا أن الاتجاه العام للبورصة ما زال صاعدًا، متوقعًا استمرار الأداء الإيجابي خلال الفترة المقبلة بدعم من تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي وثقة المستثمرين المحليين والأجانب.

 قطاع العقارات يقود الصعود

وعن أداء قطاع التطوير العقاري، أكد وائل عنبة أن القطاع يشهد زخمًا قويًا مدعومًا بالأخبار الإيجابية المتتالية، موضحًا أن كل مشروع جديد تطلقه الدولة يعيد تقييم أسعار الأراضي والمشروعات الخاصة بالشركات الكبرى.

وأشار إلى أن سهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة صعد بأكثر من 20% خلال الأسبوع الماضي بعد إعلان الشركة عن مشروع فندق جديد بجوار المتحف المصري الكبير، ما جعل السهم يحتل الوزن النسبي الثاني في المؤشر بعد البنك التجاري الدولي (CIB).

وأضاف أن كلاً من مشروع رأس الحكمة ومرسى علم ساعدا أيضًا في إعادة تقييم شركات التطوير العقاري الكبرى، ما عزز من جاذبية القطاع كأحد أهم محركات السوق خلال الفترة الحالية.

 قطاع الخدمات المالية يستعيد توازنه.. وبلتون تبدأ في التعافي

وفيما يخص قطاع الخدمات المالية غير المصرفية، أشار عنبة إلى أن سهم شركة بلتون القابضة تعرض لضغوط بيعية في الأسبوع الماضي بسبب أخبار متداولة عن خلافات مع بعض البنوك، إلا أن السهم بدأ يستقر حول مستوى 2.70 جنيه قبل أن يستقطب قوى شرائية جديدة أدت إلى ارتفاعه مجددًا خلال جلسة اليوم.

وتوقع أن تبدأ الأسهم من الفئة الثانية في التحرك الصعودي بعد استقرار الأسهم القيادية، مثل مدينة نصر للإسكان، مصر الجديدة، بايونيرز، وبلتون، مشيرًا إلى أن العديد من الأسهم لم تنل نصيبها من موجة الصعود التاريخية رغم تجاوز المؤشر الرئيسي حاجز 40,500 نقطة.

 نظرة مستقبلية للسوق

وأكد عنبة في ختام تصريحاته أن البورصة المصرية مرشحة لمزيد من النمو في ظل تحسن بيئة الاستثمار، واستقرار سعر الصرف، وارتفاع الاحتياطي النقدي الأجنبي، لافتًا إلى أن الموجة التصحيحية القادمة ستكون مؤقتة ضمن مسار صاعد طويل الأجل يستهدف قممًا تاريخية جديدة خلال الأشهر المقبلة.