ترامب يقترح تحويل دعم "أوباما كير" للأفراد وسط الإغلاق الحكومي


الجريدة العقارية السبت 08 نوفمبر 2025 | 08:49 مساءً
ترامب
ترامب
حسين أنسي

في ظل الإغلاق الحكومي الذي يشل العديد من قطاعات الإدارة الأمريكية، طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت، حلاً مثيراً للجدل يتعلق ببرنامج الرعاية الصحية المعروف باسم "أوباما كير"، حيث دعا الجمهوريين في مجلس الشيوخ إلى إعادة توجيه الأموال الفيدرالية المخصصة لشركات التأمين الصحي مباشرة إلى الأفراد المستفيدين.

وأوضح ترامب عبر منشور على منصة "تروث سوشيال" أن توجيه الأموال مباشرة للأفراد من شأنه أن يتيح لهم الحصول على رعاية صحية أفضل، بالإضافة إلى إمكانية توفير فائض مالي بعيداً عن البرنامج التقليدي. 

وقال: "أوصي الجمهوريين بتحويل مئات المليارات من الدولارات التي تُرسل لشركات التأمين الجشعة مباشرة إلى الشعب، حتى يتمكن المواطنون من شراء نظامهم الصحي الخاص، الأفضل بكثير، وأن يتبقى لهم مال بعد ذلك".

دعم الجمهوريين لتوصية ترامب وانتقادات الديمقراطيين

وأشاد السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام بفكرة ترامب، واصفاً إياها بأنها "عبقرية"، مشيراً إلى أن قانون "أوباما كير" لم يحقق الوعود بخفض تكاليف الرعاية الصحية للعائلات، بل على العكس شهدت أقساط التأمين ارتفاعاً كبيراً تجاوز 100%. 

وأكد جراهام أن المستفيد الأكبر من القانون منذ عام 2010 كانت شركات التأمين الكبرى، حيث ارتفعت أسهمها أحياناً بأكثر من 1000% نتيجة الإعانات الحكومية.

في المقابل، ركز الديمقراطيون اعتراضهم على مشروع التمويل المؤقت للحكومة على ملف الرعاية الصحية، مطالبين بتمديد الدعم المالي الموسع ضمن برنامج "أوباما كير" الذي من المقرر أن ينتهي نهاية العام. 

وأشاروا إلى أن إهمال هذا الملف في المفاوضات قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في تكاليف التأمين للأفراد.

ارتفاع متوقع في أقساط التأمين وتحذيرات من انسحاب المستفيدين

وبالفعل بدأت شركات التأمين الخاصة المشاركة في سوق "أوباما كير" إرسال إشعارات لتحديد أسعار خطط العام المقبل، والتي تم احتسابها وفق القوانين الحالية، أي على أساس انتهاء الدعم الموسع في يناير، مما يعني زيادة كبيرة متوقعة في الأقساط الشهرية.

وبحسب مؤسسة Kaiser Family Foundation، فإن الأقساط الشهرية المتوسطة للمستفيدين قد ترتفع بنسبة تصل إلى 75% إذا لم يتخذ الكونغرس إجراءات جديدة، ما قد يدفع العديد من المواطنين إلى شراء تغطية أقل أو حتى الانسحاب كلياً من التأمين الصحي، ما يزيد من الضغوط على النظام الصحي الأمريكي ويثير المخاوف بشأن قدرة الأفراد على الحصول على الرعاية الطبية اللازمة.