تحذيرات رسمية من "فوضى عارمة" في مطارات أمريكا مع استمرار الإغلاق الحكومي وتأخر الرحلات

قال وزير النقل الأمريكي شون دافي، اليوم الثلاثاء، إن قطاع الطيران في الولايات المتحدة يواجه خطر الدخول في فوضى عارمة إذا استمر الإغلاق الحكومي لأسبوع آخر، مشيراً إلى أن الوضع الحالي يضغط بشدة على العاملين في مراقبة الحركة الجوية ويهدد بانهيار مؤقت في انتظام الرحلات.

ويأتي هذا التحذير في وقت تشهد فيه المطارات الأمريكية تأخيرات متكررة وإلغاءات متزايدة للرحلات نتيجة النقص الحاد في أعداد المراقبين الجويين، مع دخول الإغلاق الحكومي شهره الثاني دون بوادر حل قريب.

تكدس وتأخيرات واسعة في مطارات نيويورك ونيوجيرسي

وأعلنت إدارة الطوارئ في مدينة نيويورك، عبر منصة "إكس"، أن مطار نيوارك الدولي في نيوجيرسي سجل تأخيرات تتراوح بين ساعتين وثلاث ساعات، موضحة أن تأثير هذه التأخيرات يمتد إلى مطارات أخرى في المنطقة.

ونصحت الإدارة المسافرين من وإلى نيويورك أو عبرها بـ"التحقق من حالة رحلاتهم قبل التوجه إلى المطار والاستعداد لانتظار أطول"، مؤكدة أن الرحلات قد تواجه تغييرات في الجداول الزمنية واحتجاز الطائرات في البوابات واحتمال فقدان الرحلات المتصلة، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

تأثيرات تمتد إلى مطارات رئيسية في أنحاء البلاد

لم تقتصر الأزمة على مطارات الساحل الشرقي، إذ شهدت مطارات جورج بوش الدولي في هيوستن ودالاس فورت وورث وأوهير في شيكاغو عشرات التأخيرات وإلغاء العديد من الرحلات، إلى جانب مطارات كبرى في سان فرانسيسكو ولوس أنجلوس ودنفر وميامي، ما زاد من معاناة المسافرين داخل الولايات المتحدة وخارجها.

وزير النقل: سلامة النظام أولوية رغم الأزمة

وأوضح الوزير الأمريكي أن مراقبي الحركة الجوية "يعملون لساعات إضافية لضمان سلامة النظام"، لكنه أشار إلى أن استمرار الأزمة سيجبر السلطات على إبطاء حركة الطيران، مما سيؤدي حتماً إلى "تأخيرات وربما إلغاءات لضمان السلامة".

وأكد دافي أنه لن يقوم بإقالة المراقبين الجويين الذين يتغيبون عن العمل بسبب الأزمة المالية الناتجة عن توقف الرواتب، قائلاً: "عندما يُضطر العاملون للاختيار بين العمل وإطعام أسرهم، لن أفصلهم، إنهم بحاجة إلى الدعم والمال لا إلى الطرد."